تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أهل الشهيد البطل عماد محمد علي: رحم الله الشهداء الميامين وحمى سورية من كل يد حاقدة

شهداء
الخميس 15-9-2011
الشهيد هو الذي عاهد الله على بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية عزّة وطنه وكرامة أبناء أمته.. والشهيد الذي وفّى بما عاهد الله عليه لا يحزن ولا يخاف بل يفرح في جنان الخلد مع الأنبياء والصالحين يرنو إلينا من عليائه بعد أن نال رضوان الله ومحّصت عنه خطاياه.

والد الشهيد السيد محمد علي -أبو سمير- لم يتمكن من التحدث عن ولده عماد بسبب أزمة صحيّة ألزمته الفراش فتحدثت أخت الشهيد نجيحة عن أخاها فقالت:كان عماد أخاً وصديقاً يحب الجميع ويستمع لهم كان دائماً يتصل بي ويوصيني بوالدي ووالدتي ويؤكد أنه ورفاقه سينتصرون على أولئك القتلة المأجورون الذين باعوا شرفهم وعرضهم.‏

أم الشهيد أكدت أنها هي وأولادها الثمانية فداء لهذا الوطن كي يبقى ترابه عزيزاً وكي تبقى حدوده مصانة وأضافت .‏

وقالت قبل عدة أيام اتصل بي وطلب مني ومن والده الدعاء له ولرفاقه وللوطن ,موضحة أن عماد كبقية أبناء هذا الوطن لبى نداء الواجب وكان له شرف الشهادة التي رفع بها رأسنا جميعاً,رحم الله الشهداء الميامين,حمى الله هذا البلد من كل يدٍ حاقدة, وما النصر إلاّ من عند الله .‏

وأسأل الله أن يحتسبه مع الشهداء وأن يحمي هذا الوطن ويمنح قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد القوة والصبر والعزيمة.‏

ولم يفاجئنا مظهر السيدة منال معلا زوجة الشهيد البطل المساعد أول عماد محمد علي وقوة إيمانها وصبرها على فقدان من كان يمثل لها الزوج والأب والأخ والصديق.‏

وروت لنازوجة الشهيد كيف كان زوجها يطمئنها على أنّ القيادة والجيش والشعب سوف يتمكنون من وأد الفتنة والقضاء على أولئك المتاجرين بدماء أبناء هذا الوطن.‏

وقالت وهي ترنو إلى صورة زوجها: كان يمثل لي كل شيء في هذه الحياة، كان زوجاً حنوناً وأخاً عطوفاً، كان عمود البيت الذي يمنحنا القوة والعزيمة، كان باراً بوالديه محباً لرفاقه، كان يُعلم الأولاد حبّ الوطن وأشياء كثيرة، كان يرى في عيونهم المستقبل المشرق.‏

وأبرزت أن الشهيد حيّ يرزق في جنان الخلد مع الأنبياء والصالحين، وهذا ما وعد الله به الشهداء في كتابه الكريم وإذا كان الفراق صعباً فإنني إن شاء الله سأكمل الدرب على خطى زوجي عماد ورفاقه الشهداءالأبطال وسأعلم أولادي أن الأوطان لا تُبنى إلاّ بسواعد أبنائها ولاتُصان إلاّ بعرق ودم الرجال الشرفاء البواسل.‏

وتمنت زوجة الشهيد أن تتم محاسبة كل من باع شرفه ووطنه بحفنة من المال راجية من الله أن يتقبل الشهداء وأن تكون دماءهم الطاهرة فداء لهذا الوطن ليبقى حراً كريماً.‏

ابن الشهيد حيدره قال أنه اشتاق لوالده وأنه سيسير على خطاه فيما غالبت شقيقته سلاف دموعها وتمنت الرحمة لوالدها ولجميع الشهداء.‏

أخ الشهيد سمير الذي التقيناه في منزل الشهيد محمد غانم تحدث عن الصداقة التي كانت بين الشهيدين في الحياة الدنياوقال: كانا أصدقاء منذ مرحلة الدراسة الابتدائية ثم الإعدادية وافترقا بعد أن التحق كل منهما بتشكيل من تشكيلات جيشنا البطل لكنهما الآن عادا والتقيا في جنات النعيم ليفرحا بما وعدهم الله به .‏

وأضاف : أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يحمي هذا الوطن ويحفظ لنا السيد الرئيس وجيشنا الباسل ويحقق النصر على أيديهم.‏

ابنة أخت الشهيد سمر قالت : كان خالي الشهيد البطل عماد مثالاً للرجولة والتضحية والفداء, نحن نرفع رأسنا عالياً بعد أن قدّمنا هذا القربان فداء للوطن الذي يستحق منّا كل شيء.. رحم الله خالي الشهيد عماد وشهداء الوطن جميعاً.‏

الجدير بالذكر أنّ الشهيد البطل عماد محمد علي من مواليد بويضة مسلم التابعة لمنطقة الدريكيش 1972 متزوج وله ولدان حيدره سبع أعوام وسلاف ثمانية أعوام وقد استشهد أثناء تأدية واجبه في مفرزة نوى على يد عصابات الغدر والإجرام وهو ابن عم الشهيد البطل المساعد أول محمد غانم علي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية