هالتشكوك لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.
وجاء فوز منتخبنا ليضعه في أعلى سلم ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 نقاط للمنتخب السعودي الشقيق ومثلها لمنتخب عمان الذي تأخر عن نظيره السعودي بفارق الأهداف وبلا نقاط بالنسبة لمنتخب نيبال مستضيف منافسات المجموعة والذي تلقى هزيمته الثانية أمام منتخب عمان بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على استاد داس رات.
منتخبنا ضرب بفوزه على منافسه السعودي عدة عصافير بحجر واحد فهو اقترب كثيراً من إعلان تأهله إلى النهائيات الآسيوية إذ باتت تكفيه الخسارة بهدف وحيد أمام نظيره العماني في الجولة الأخيرة ليتحصل على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين إلى كأس آسيا, كما أنه رد اعتباره أمام المنتخب الشقيق بعد أن كان قد تلقى خسارتين من نفس المنتخب في البطولة العربية, والأهم من هذا وذاك هو أن منتخبنا الناشئ قدم مستوى متطوراً فعلاً أكد من خلاله جاهزيته وقدرته على أن يحمل آمال الكرة السورية مستقبلاً عبر أداء منظم اتسم بالرجولة والتصميم.
تكافؤ
وبالعودة إلى تفاصيل المباراة التي حضرها نحو 1000 متفرج فقد ظهر منذ البداية أن رغبة ناشئينا بالفوز كبيرة جداً وهو ما تمت ترجمته بعد أربع دقائق فقط من بداية المباراة حيث كان ناشئونا على موعد مع إعلان تقدمهم بهدف ملعوب لعبد اللطيف سلقيني الذي تلقى كرة بينية من محمد سرور انفرد على إثرها بالمرمى السعودي ولعبها بهدوء على يسار الحارس, ليتابع ناشئونا تفوقهم وأفضليتهم ولاسيما لناحية الاستحواذ على الكرة حيث كادوا أن يعززوا في أكثر من مناسبة ولاسيما عبر طارق هنداوي ولكن محاولتي هذا الأخير لم يكتب لهما التوفيق. أفضلية منتخبنا استمرت حتى الدقيقة 20 ليبدأ بعد ذلك المنتخب المنافس بالتحرك بشكل فعال أكثر لتمر محاولتي القحطاني والشهراني بسلام على مرمانا قبل أن يعدل عبد العزيز هزازي الكفة بين الفريقين بهدف جميل في د(27) ليعود هزازي نفسه ويهدر كرة مشابهة لكرة الهدف لكن حارسنا خالد إبراهيم تألق في التصدي لها قبل أن ينظم منتخبنا صفوفه من جديد ويعود لممارسة الضغط على الدفاع السعودي وهو ما أسفر عن ثلاثة فرص ضائعة لناشئينا في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط عبر أحمد أشقر وجهاد بسمار وعبد اللطيف سلقيني.
في الشوط الثاني ظهر واضحاً أن مدربنا مهند فقير قد تفوق على خصمه السعودي عمر باخشوين بدرجات ذلك أن شكل الأداء تغير للأفضل وحتى التبديلات كانت مدروسة بعناية, لا بل أن نقاط الضعف التي أظهرها الفريق
الخصم في شوط المباراة الأول كانت جميعها في حسابات مدربنا الذي وجه اللاعبين إلى كل صغيرة وكبيرة , وبالفعل فقد دخل منتخبنا هذا الشوط واضعاً في حسابه ضرورة تحقيق الفوز لتأخذ المباراة شكل الاتجاه الواحد
نحو المرمى السعودي. هذا الضغط المكثف من منتخبنا أرهق الدفاعات السعودية كثيراً ولولا سوء الحظ من جهة وتألق الحارس السعودي وليد أبو ملحة من جهة ثانية لكان للنتيجة كلام آخر حيث أهدر منتخبنا 6 فرص حقيقية على مبدأ أمور لا تصدق عبر سرور وأشقر وهنداوي وكردغلي وسلقيني في مناسبتين قبل أن تأتي الدقيقة
69 بالفرج لمنتخبنا الواعد من كرة رأسية لعبها محمد الخالد بشكل متقن مستغلاً خروج الحارس الخاطئ لالتقاط عرضية آزاد الثابتة. بعدها وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الدقائق العشرين المتبقية ستشهد أفضلية سعودية بهدف تعديل النتيجة إلا أن حماسة لاعبينا ورغبتهم كانت أكبر من إرادة السعوديين الذين لم يستطيعوا الوقوف أمام سيل الهجمات الهائل لمنتخبنا حتى بعد الهدف الثاني ولكن وللأسف لم تجد كرات سرور وعبد الرزاق حمود وسلقيني طريقها لمرمى الأخضر لتنتهي المباراة بعد ذلك بفوز وفرحة كبيرة لمنتخبنا الذي أثبت علو كعبه عن بقية فرق المجموعة.
يذكر أن مباراة ناشئينا مع نظيرهم العماني ستقام يوم غد الجمعة على ملعب هالتشكوك وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهراً بتوقيت دمشق.