ونقل مركز المعطيات الاستراتيجية في دمشق عن كاتبتي المقال نتالي هارئيل ونير حسون شتيرن المتخصصتين بالعمليات الحربية قولهما «الجيش الاسرائيلي يشارك في الحرب ضد سورية» وان هناك حربا نفسية واعلامية تشارك فيها اسرائيل ضد سورية تقودها وحدة الحرب النفسية في الجيش الاسرائيلي المعروفة باسم «ملاط» وتركز جهودها للهجوم على الرئيس بشار الأسد.
وتقول الصحيفة ايضا ان الوحدة المذكورة تعد تقارير مستقبلية افتراضية للاحتفال بإضعاف سورية واسقاطها وتحقيق حلم اسرائيلي قديم للتخلص من النظام في سورية،كما انها تشارك في جميع الاعمال الحربية التي يقودها الجيش وخصوصا في رئاسة الاركان ضد سورية.
وأشار مركز الدراسات الى ان قيادة الاركان الاسرائيلية استطاعت تأمين 70 عالما متخصصا في علم النفس ممن يتقنون العربية باحتراف ويقودهم ضباط استخبارات وهمهم الوحيد الانشغال بسورية على قدم وساق بعد الاحداث التي جرت في تونس ومصر والضربة التي وجهت لهم بسقوط نظام مبارك ، ثم تضاعف هذا الرقم الى 147 عالما مع بدء الاحتجاجات في سورية ومن بينهم رئيس شبكة امان عاموس ملكا.
وأكد المركز حسب ماجاء في صحيفة جامعة حيفا ان عمل وحدة ملاط يتضمن إرسال رسائل "الإس إم إس" إلى المواطنين السوريين.
- حشد المؤيدين لصفحات الفيسبوك الخاصة بالثورة السورية.
- فبركة الإشاعات ونشرها عبر الإعلام العربي والسوري أو عبر الأشخاص.
- نشر أخبار البروباغندا الموجهة إلى الشعب السوري من منافذ عربية صديقة.
- نشر مقالات وتقارير إخبارية مصممة خصيصا لضرب معنويات القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في سورية.
- وأخيرا القسم الأهم والذي يرأسه عاموس ملكا والمتخصص بملاحقة أنباء وتصاريحات وتحركات الرئيس السوري بشار الأسد وأقرب المقربين لديه.
وأما هدف هذا القسم فهو التأثير على القرارات من خلال وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية ومن خلال الاستفادة من ديبلوماسيين أصدقاء في دمشق يملكون قدرة التواصل المباشر مع شخصيات تصل آراؤها إلى الرئيس السوري مثل الصحافيين الكبار أو رؤساء التحرير أو حتى مسؤولي الخارجية السورية.
عاموس وفريقه يحرصون على توجيه الإعلام الصديق حول العالم وعلى قدر الإمكانيات المتاحة لتوجيه رسائل خاصة يتوقع الخبراء في "ملاط" أن يكون تأثيرها مباشر على قرارات الرئيس الأسد.
فعلى سبيل المثال، جرى نشر مقال قبل فترة في صحيفة لوموند الفرنسية من قبل صحفي صديق لإسرائيل ولكن المقال نفسه وضعت أسطره بعناية في "ملاط" وتحت إشراف عاموس ملكا، وفي ذلك المقال يتحدث الكاتب المفترض عن الشخصيات المقربة جدا من الرئيس الأسد بصيغة التساؤل عمن يحكم سوريا، استهداف تلك الشخصيات بهذه الصيغة التساؤلية في المقال هدفة النيل من تلك الشخصيات ودفع الرئيس الأسد إلى التخلي عنها لإثبات عكس ما يقوله المقال في عيون الرأي العام، ومن الشخصيات التي ذكرها المقال في لوموند بعض القيادات السياسية العسكرية السورية ،ويقول يانيف بأن هذا المقال يملك قدرة تدمير تعادل عشرة أطنان من المتفجرات المحشوة باليورانيوم المنضب.
وتختتم صحيفة حيفا قائلة لكن الكارثة التي حلت بعمل ملاط تمثلت في فشل ذريع منيت به وأن عاموس وفريقه مصابون بالاحباط لأن الرئيس بشار الأسد لم يتأثر بتلك الحرب وكذلك الشعب السوري لأنهما محصنان ضد كل أنواع التأثيرات النفسية والإعلامية.