وأشار عرنوس إلى ان العلاقات السورية الايرانية المتميزة انطلقت من ثوابت السياسة السورية ومشروعها الوطني والقومي كدولة محورية في الوطن العربي إلى جانب التوجهات والاجراءات التي قامت بها الثورة الايرانية الداعمة للحق العربي موضحا ان هذه العلاقات بين الدولتين كان قوامها وهدفها التمسك بالحقوق والدفاع عن القضايا العربية والاسلامية.
وقال معاون وزير الخارجية والمغتربين ان ايران شكلت منذ قيام الثورة سندا قويا للقضايا الاسلامية عامة والعربية خاصة وانتهجت سياسة الممانعة والمقاومة مع سورية ضد السياسات الهادفة للسيطرة على ثروات ومقدرات المنطقة مذكرا بمواقف ايران الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان وتأييدها ووقوفها إلى جانب سورية لاستعادة الجولان العربي السوري المحتل بالكامل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.
ولفت عرنوس إلى الجهود التي بذلها السفير موسوي خلال مهمته في سورية للارتقاء بعلاقات البلدين إلى افضل المستويات و لتكون انموذجا يحتذى به في علاقات دول المنطقة وتستجيب لتطلعات الشعبين في التخلص من الاحتلال وفي مسعاهما لتحقيق التنمية والتقدم والتمسك بقرارهما الوطني المستقل.
بدوره قال السفير موسوي ان العلاقات السورية الايرانية شهدت انجازات هامة خاصة من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة وعلى أعلى المستويات والتي كان لها انعكاس ايجابي على الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى ان اعداء الاستقرار الاقليمي يعملون على زعزعة الامن والاستقرار في سورية لتغيير مواقفها تجاه قضايا المنطقة وفرض الاملاءات الخارجية عليها.
وقال: ان ايران وسورية تؤمنان بالاصلاحات الناتجة عن ارادة الشعوب والمقاومة وليس مما تمليه علينا اسرائيل مضيفا 000نحن نؤمن بالاصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد ولكن هذه الاصلاحات تحتاج إلى وقت فكيف يمكننا ان نتوقع اي نوع من الاصلاح في وقت قصير جدا.
وأكد موسوي ان البلدين توصلا إلى اعلى مستوى في علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرا إلى ان حجم التبادل التجاري كان 300 مليون دولار واليوم وصل إلى 3 مليارات دولار.
اما في المجال الثقافي فقال السفير موسوي ان علاقات البلدين ممتازة على مختلف المستويات وهناك تواصل بين جامعات البلدين والمثقفين والفنانين ايضا لافتا إلى ان الغاء الفيزا بين البلدين سمح لمليون سائح ايراني ان يأتي إلى سورية ما عزز التعاون الثقافي بين البلدين.
وختم بالقول انا اغادر سورية وكلي ثقة بأنها ستعود اقوى مما كانت وسأكون السفير السوري في ايران ان شاء الله.
حضر حفل تقليد الوسام عدد من السفراء العرب والاجانب ومديرو الادارات والمكاتب في وزارة الخارجية والمغتربين.