وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه امس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ومباحثات مع الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير قال بوراس: جئنا خصوصا الى سورية ضمن زيارتنا الى عدة بلدان في الشرق الاوسط للتعبير عن دعمنا وتضامننا معها وللاعراب عن استيائنا من الحرب الاعلامية التي تشن على سورية التي تنتهج سياسة مستقلة تقوم على سيادتها واحترام مواطنيها.
وأضاف: أتيت لانقل رسالة أن فنزويلا وبلاد الالبا وأصدقاءكم في أمريكا الجنوبية والكاريبي يمكن الاعتماد عليهم لمنع استمرار هذه الحملة والتدخل في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن أمريكا اللاتينية وكثيرا من بلدان العالم تدافع عن حق سورية في سياستها المستقلة الساعية الى تطوير البلاد وفق حاجات شعبها.
وقال ان ما يشن ضد سورية ليس حربا اعلامية فقط لان هناك مجموعات مسلحة تسعى الى فرض وبث الفوضى وقتل الناس والابرياء بتمويل من حكومات امبريالية موضحا أن موقف فنزويلا هو ليس فقط رفض الحملة على سورية بل التضامن معها لان الكثير في العالم لا يعرف حقيقة الوضع في سورية.
وحول ما يمكن أن تقوم به دول الالبا فعليا بعد رفضها محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لسورية قال بوراس: ان دول الالبا عقدت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في كاراكاس قبل بضعة أيام حيث عبر الوزراء عن رفضهم لما يجري في سورية مضيفا انه تم الاتفاق على أن يأتي وفد من دول الالبا لزيارة سورية للتعبير عن التضامن معها وللتأكيد على أن الطرف الثاني من العالم هو دول أمريكا الجنوبية والكاريبي وحكوماتها وشعوبها يعرف حقيقة ما يجري في سورية ولكي يبين للعالم أن سورية ليست وحيدة وأن لها أصدقاء وأنه رغم كل المحاولات الاعلامية هناك حقيقة في سورية لا يستطيع أحد انكارها هي الحوار الوطني الجاري فيها وهذا ما سمحت لي الفرصة بمناقشته مع الوزير المعلم والدكتور المقداد وكذلك هذا ما سنناقشه خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.
بدوره أوضح الدكتور المقداد ان بوراس جاء الى سورية بتوجيه من الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز ليجدد دعم الشعب الفنزويلي وشعوب أمريكا اللاتينية بشكل عام لسورية ونضال شعبها من اجل وضع حد لعمليات الارهاب التي تقوم بها عصابات مسلحة بهدف النيل من موقفها الثابت في مواجهة التحديات الاستعمارية في المنطقة التي تهدف بشكل أساسي للنيل من الدور السوري في دعم المقاومة وفي النضال من أجل تحرير الاراضي العربية المحتلة والتضامن العالمي مع كل الشعوب التي تناضل من أجل استقلالها وسيادتها وعيش شعوبها بكرامة.
وأضاف: ان سورية ستخرج أكثر قوة ومنعة من هذه المواجهة كما كانت دائما وان مصير شعب سورية هو أن يستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوق الامة العربية ومواجهة كل التحديات في هذه المنطقة اضافة الى تضامننا مع شعوب العالم بما في ذلك بشكل خاص مع الشعوب التي تقف الى جانبنا وفي مقدمتها شعوب أمريكا اللاتينية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما يحدث في سورية قد ينعكس على الاوضاع في المنطقة العربية وفي مناطق أخرى من العالم وعلى شعوب هذه الدول وهذا جرس انذار لكل شعوب العالم وقياداتها لتكون حذرة في مواجهة هذه الهجمة الجديدة التي تتخذ عناوين جديدة وأساليب جديدة وخاصة من خلال ما واجهته سورية من حملة اعلامية مضلله ومفبركة لكي تبرر للولايات المتحدة والدول الغربية تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية.
وقال المقداد ان سورية لا تهيبها العقوبات الاقتصادية ولا التهديدات ولا الانذارات ولا القرارات التي تتخذ ضدها لانها ترتكز في صمودها على عدة عوامل أهمها التفاف شعبها حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والاصلاحات التي تبناها لاخراج سورية من الوضع الذي تمر فيه مؤكدا أن سورية قد تجاوزت هذه المحنة وتستعد الان لانطلاقة ومرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية وان الاصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد تأخذ أبعادا عميقة في حياة الشعب السوري وستجعل من سورية مثالا يحتذى بديمقراطيتها وباحترامها لحقوق الانسان وفي التعددية الحزبية وفي انتخابات الادارة المحلية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الاصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد أصبحت واقعا حقيقيا يعيشه المواطن السوري وأن انتخابات الادارة المحلية ستجرى خلال شهرين والانتخابات البرلمانية خلال الاربعة أو الخمسة أشهر القادمة.