نبين أنه تم تقسيم اليوم إلى 24 ساعة 12 للنهار و12 لليل في الفصول المعتدلة، وأيضاً كل ساعة تم تقسيمها إلى 60 دقيقة وكل دقيقة على 60 ثانية.
وبذلك تم تعريف الثانية أنها تساوي 8644/1 جزءاً من زمن دوران الأرض حول نفسها، أو ما يعرف باليوم الشمسي.
لكن دورة كاملة للأرض حول نفسها أي 360 درجة تحصل بزمن أقل قليلاً، أي إنها تحصل في مدة تسمى اليوم النجمي وتساوي 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان.
وهو أقصر من اليوم الشمسي بمقدار 236 ثانية تقريباً، أي نحو أربع دقائق، لذلك تحتوي السنة الشمسية على 365.2563 يوماً نجمياً، ومن الواضح أن هذا الفرق ناتج عن دوران الأرض حول الشمس.
ونجد في حركة القمر حول الأرض ظاهرة مماثلة، حيث يبلغ الشهر القمري الاقتراني 29.53 يوماً شمسياً، ودورة الشهر الاقتراني أطول من الشهر النجمي الكاملة 360 درجة، فهي بالنسبة للنجوم 27.3216 يوماً، وكذلك تكون السنة الشمسية أطول من السنة النجمية بيوم واحد.
أما دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة 360 درجة باتخاذ نقطة الاعتدال الربيعي مرجعاً فهي تسمى بالسنة المدارية وتساوي 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة 46 ثانية، وبالمقارنة مع السنة النجمية 365 يوما وخمس ساعات و9 دقائق و9.5 ثوان، والفرق بينهما 20 دقيقة و25.5 ثانية وهذا ناتج عن ظاهرة مبادرة الاعتدالين بسبب ترنح محور الأرض الذي يقوم بدورة كاملة 360 درجة، كل مدة قدرها 2600 سنة تقريباً.