|
|
بداية الخريف في هذا العام منتصف النهار استراحة
وتختلف لحظة بداية الخريف من عام إلى آخر لارتباطها بلحظة بداية الشتاء والربيع والصيف، فمثلا كانت لحظة بداية خريف 2010 عند الساعة السادسة وثماني ثوان من صباح 23 أيلول، بينما كانت لحظة الاعتدال الخريفي في عام 2009 في الدقيقة 18 بعد منتصف الليل في الدقائق الأولى من يوم 23 أيلول. أما في عام 2008 فقد حلت بداية الخريف في تمام الساعة التاسعة و44 دقيقة من مساء يوم الإثنين 22 سبتمبر 2008. بينما كانت في عام 2000 سنة عند الساعة 12 ظهراً و18 دقيقة و17 ثانية من يوم 23 أيلول. ويطلق على الخريف فصل الاعتدال لأنه وسطي في حرارته وليله ونهاره، مع ميل إلى حرارة مرتفعة لأنه أقرب إلى الصيف، على العكس من الاعتدال الربيعي حيث يميل الطقس للبرودة لقربه من فصل الشتاء. وتشرق الشمس مع الاعتدال الخريفي من نقطة الشرق، وتغرب من نقطة الغرب تقريباً، ويمكن القول إنه يتساوى الليل مع النهار مع بداية فصل الخريف عند خط الاستواء، لكن ذلك الأمر ليس بدقة تامة شمال الخط، ثم يأخذ الليل بالزيادة والنهار بالنقصان حتى بداية فصل الشتاء، حيث ينتهي إلى أقصر نهار، ومع اعتدال الجو يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع باتجاه الجنوب. ويكون الاعتدال الخريفي واضحاً في نصف الكرة الشمالي، ولا سيما في المناطق الواقعة شمال خط الاستواء ومنها بلادنا، وتكون الاختلافات بسيطة في المناطق الاستوائية. وفي هذا اليوم، تقف الشمس أثناء مسيرها باتجاه النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فوق خط الاستواء للمرة الثانية، كما يبدأ أهل القطب الشمالي ومن يلونهم جنوباً بفقد قرص الشمس فلا يعودون يرونه فوق أفقهم ليبدؤوا بعدّ أيام الاعتام. ومن مميزات الخريف وهو ما لاحظه الناس بوضوح خلال الأيام القليلة الماضية هبوب رياح تؤثر على أنواع عديدة من أوراق الشجر فتتساقط، وبها يضرب المثل عندما يتهاوى الناس صرعى فيقولون يتساقطون كما تتساقط أوراق الخريف. ويتفاوت شعور الناس بين منطقة وأخرى ففي الولايات المتحدة وكندا وشرق آسيا تكون مظاهر الخريف أكثر حضوراً من أي مكان في العالم حيث تصفر أوراق أغلب الأشجار وتصبح الأجواء بلون برتقالي مائل إلى الحمرة، أما في منطقتنا العربية، فإن تغيرات المناخ تجعل من الصعوبة التكهن بصفات الخريف الذي يبدو متقلباً بين حرارة معتدلة تارة وحارة تارة أخرى وربما مرت أيام باردة قبل أربعينية الشتاء وهي حالات نادرة حدثت منذ نحو ربع قرن. ويبدو شعور الحيوانات الدابة والطائرة أكثر إحساسا بتغير الطقس حيث تبدأ الطيور بالهجرة من المناطق الباردة إلى مناطق أكثر دفئاً وهي تهاجر بشكل جماعي بتنظيم متقن، وتقوم بعض الحيوانات كالدببة والسناجب بتخزين الطعام تحسبا لندرته في الشتاء. ولا ينطبق هذا الأمر على المنطقة القطبية الجنوبية، لأن الخريف يبدأ في آذار ويستمر حتى نهاية حزيران.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
