|
|
رغم خسارتهم أمام عمان .. ناشئونا في النهائيات الآسيوية كاتمندو – خاص
من منافسات المجموعة الرابعة أمام شقيقه العماني بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما عصر الجمعة على استاد هالتشكوك في العاصمة النيبالية كاتمندو ليتأهلا معاً إلى النهائيات الآسيوية. خسارة منتخبنا بهذه النتيجة كانت كافية ليخطف ناشئونا إحدى بطاقتي التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخب السعودية ومستضيف البطولة نيبال والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليخرج المنتخبان معاً من سباق التأهل نحو النهائيات. ورغم سعيه لتحقيق العلامة الكاملة إلا أن منتخبنا اكتفى بالمركز الثاني في المجموعة خلف شقيقه العماني الذي تفوق بفارق المواجهات المباشرة بعد أن تساوى المنتخبان برصيد 6 نقاط لكل منهما. ويمكن القول أن ظروفاً عديدة قد لعبت دورها في خسارة منتخبنا منها شعور اللاعبين بأن مهمتهم قاربت على النهاية بعد فوزين على السعودية ونيبال وذلك بالرغم من التوجيهات الصارمة التي أعطيت لهم من قبل الجهاز الفني تحذيراً من هذه النقطة بالذات, وكذلك حالة الإرهاق التي ظهرت واضحة على جميع اللاعبين بعد أن لعبوا مباراة قوية جداً مع السعودية قبل أقل من 48 ساعة, يضاف إلى ذلك وجود هفوات تحكيمية كثيرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة التي كان يستحق فيها منتخبنا التعادل على الأقل. بداية المباراة شهدت تحولات أكثر من غريبة فمنتخبنا وبعد أن أهدر خلال الدقائق الأربع الأولى انفرادتين لكل من طارق هنداوي ومحمد سرور تلقى هدفاً أولا من كرة سهلة جداً لمروان مبارك أخطأ دفاعنا في التعامل معها وذلك في د9, ليهدر بعد ذلك سرور فرصة جديدة على مبدأ أمور لا تصدق قبل أن يتلقى منتخبنا هدفاً ثانياً كان بمثابة الصدمة على الجميع ولاسيما وأنه جاء من كرة عادية معادة من قائد منتخبنا عبد الله جنيات أخطأ حارسنا في التعامل معها, ليعود ويهدر نجم المنتخب العماني حاتم الرشادي كرتين خطيرتين وكذلك فعل يوسف السعدي الذي مرت رأسيته بجانب القائم الأيمن لمرمانا في الوقت الذي استمر فيه مسلسل إهدار الفرص السهلة من جانب مهاجمينا عبر عبد اللطيف سلقيني وبكر غليوم وأحمد أشقر وسرور من جديد لينتهي بعد ذلك شوط المباراة الأول الذي يمكن أن نقول أنه الأسوأ في مسيرة المنتخب في التصفيات. في الشوط الثاني وبعد أن تلقى اللاعبون توجيهات وتعليمات صارمة جداً ومع شعور الجميع بالمسؤولية لناحية ضياع فرصة التأهل فقد تغير شكل أداء منتخبنا 180 درجة فعادت الروح للاعبينا ولاسيما مع دخول الموهوب عبد الرزاق حمود وصانع الألعاب عمر مشهداني والذي صال وجال وخلق أكثر من فرصة وسجل هدف التقليص لمنتخبنا في د 67 من كرة رائعة راوغ فيها أكثر من لاعب قبل أن يضعها على يسار الحارس العماني الذي وقف متفرجاً دون أن يستطيع فعل شيء. هدف مشهداني كان قد سبقه بخمس دقائق فقط هدف آخر لمنتخبنا لكن الحكم المساعد تجاهل تجاوز الكرة لخط المرمى وذلك بشكل أكثر من غريب قبل أن يعود نفس الحكم ويتجاهل بعد هدف مشهداني ركلة جزاء واضحة لناشئينا إثر لمس المدافع العماني الكرة بيده عمداً داخل المنطقة المحرمة الأمر الذي أثار حفيظة الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا دون أن تلقى اعتراضاتهما آذاناً صاغية من حكم المباراة, ومع ذلك فقد كان منتخبنا في هذا الشوط قادراً على قلب المعادلة تماماً لكن التوفيق جانب محاولات الحمود والسلقيني والسرور ومشهداني والذين كادت أن توقف كراتهم قلوب العمانيين في أكثر من مناسبة ليتأهل منتخبنا الناشئ بنصف فرحة بعد أن بحث عن الفوز كثيراً دون أن يكون هذا الأخير من نصيبه. هذا وتعود بعثة منتخبنا عصر السبت إلى دمشق بعد أن قضت أسبوعاً شاقاً في نيبال التي مازال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول اختيارها لاستضافة التصفيات. الأهم دون المهم مدرب منتخبنا الكابتن مهند فقير أكد بعد المباراة أنه سعيد لتأهل منتخبنا لكنه بنفس الوقت لم يخف أسفه لعدم تحصل ناشئينا على صدارة المجموعة التي كان منتخبنا يرغب في إنهاء مشوار التصفيات مستحوذاً عليها. وأوضح فقير إلى أن أسباب عديدة كانت وراء خسارة منتخبنا أهمها الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراة السعودية والذي ظهر واضحاً أيضاً على المنتخب السعودي الذي تعادل مع المنتخب النيبالي وخرج خارج التصفيات. وبارك فقير للمنتخب العماني تأهله إلى جانب منتخبنا مؤكداً أن المنتخب الشقيق استحق التأهل إلى جانبنا بعد أن استطاع التأقلم مع برنامج مبارياته بشكل ممتاز.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
