حيث استعادت القوات المسلحة العراقية أمس السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد عملية عسكرية واسعة وقضت على عشرات الإرهابيين في مدن ومناطق عراقية اخرى.
وقال متحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية أن هجوما بريا مسنودا بغطاء جوي مقاتل متواصل انطلق فجر أمس أسفر عن تطهير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي سيطرت عليها العصابات الإرهابية في العاشر من حزيران الماضي.
وأضاف المصدر تمكنت القوات البرية المهاجمة من السيطرة على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وأكاديمية الشرطة وجميع أحياء وأسواق المدينة وعقدها الحيوية.
وأن عصابات التنظيم الإرهابي فرت من المدينة باتجاه الموصل والحويجة تاركة جثث أكثر من سبعين إرهابيا في الأزقة والمنعطفات.
وقال مصدر امني في مجلس محافظة صلاح الدين أن طيران الجيش وجه ضربة جوية إلى مواقع التنظيم قرب محطة قطار بيجي أسفرت عن مقتل تسعة إرهابيين بينهم ما يسمى أمير ناحية الصينية.
وان الإرهابيين قاموا بإعدام كريم الزيدان قائد صحوة منطقة البوجواري جنوب مدينة تكريت بعد إطلاق النار عليه واختطفوا ستة من المدنيين كانوا معه ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. وأفاد مصدر أن القوات الأمنية استعادت منطقة شيشين جنوب غرب تكريت كما تمكنت من تحرير منطقة الديوم غربي المدينة مشيراً إلى أن تلك القوات تتقدم إلى مناطق أخرى في مدينة تكريت لتحريرها من تنظيم «داعش».
سياسياً أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي أن خطر الإرهاب لا يهدد العراق وحده بل يهدد جميع دول المنطقة والعالم وعلى الجميع التكاتف للقضاء هذا الخطر الحقيقي.
وقال خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس الأول أن هناك إدراكا دوليا حقيقيا لهذا الخطر معربا عن أمله بأن يكون هناك تعاون أكبر لتتبع عصابات التنظيم الإرهابي ومن يموله والقضاء عليه.
من جهته أعلن باسيل دعم لبنان لـ العبادي في مهمته مؤكدا حرص لبنان على وحدة العراق وأراضيه بشكل يوازي حرصه على ذاته على اعتبار أن خطر التنظيمات الإرهابية لا يؤثر في العراق فقط إنما في جميع دول المنطقة بما فيها لبنان.
معصوم يؤكد على محاربة الارهاب
كما اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم عقب تسلمه رسالة من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان نقلها المبعوث الشخصي للبابا الكاردينال فرناندو فيلونيان ان الدفاع عن المسيحيين كمواطنين وكأبناء أصلاء للعراق هو دفاع عن العراق كله.
وقال معصوم في بيان صدر عن ديوان رئاسة الجمهورية العراقية ان مسؤولية العمل من أجل أمن المسيحيين العراقيين واستقرارهم في بلدهم هو العمل ذاته المطلوب منا تجاه جميع العراقيين .
وشدد معصوم على مواصلة العمل على محاربة الإرهاب وانهائه في العراق وهذا ما بدأ يتحقق فعلا يوما بعد اخر حيث تجري الوقائع على الارض لصالح العراق والعراقيين.
من جهته اكد المبعوث البابوي أن البابا فرنسيس يراقب باهتمام الاوضاع في العراق ويعرب عن أسفه لما يحدث ويأمل في تحقيق الامن والسلام في المنطقة.
دولياً أعربت مصر عن إدانتها الكاملة لكل أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم «داعش» الإرهابي والذي أسفر عن إصابة واستشهاد العديد من المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب العراقي. وذكرت الوزارة في بيان أمس أن هذه الجرائم الإرهابية تتنافى تماما مع تعاليم الدين الإسلامي فضلا عما تمثله من جرائم ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
معرباً عن تأييده للتوجه القائم لدى الحكومة التشيكية بتقديم مساعدات عسكرية للعراق لمواجهة التنظيم الإرهابي.
وحول موضوع المهجرين العراقيين أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس أنها ستطلق هذا الأسبوع خطة مساعدة طارئة ل 500 ألف عراقي اضطروا إلى الفرار من منازلهم بعد مهاجمة إرهابيي التنظيم مناطقهم وقراهم.