وكالات – الثورة:
نظام آل سعود الداعم الأساسي للتنظيمات الإرهابية في المنطقة وأهم الممولين لها مادياً ومعنوياً إضافة لقيامه لأكثر من ثلاث سنوات بتصدير آلاف الإرهابيين المتطرفين إلى سورية من كافة دول العالم الذي سفكو دماء السوريين ودمروا واحرقوا ونهبوا خيرات بلادهم ومواردهم، وفي محاولة للتنصل من دوره الإرهابي أعلن مفتي آل سعود عبد العزيز آل الشيخ أن الفكر المتطرف والأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيما ما يسمى دولة العراق والشام والقاعدة الارهابيين ضد الإسلام ولا تحسب عليه.
هذا الإعلان اطلقه مفتي آل سعود بعد تمدد تلك التنظيمات الى خارج سورية واستشعاره أخطارها التي باتت محدقة بأركانه، أكد فيه أن «أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء، بل هو عدو الإسلام الأول، والمسلمون هم أول ضحاياه كما هو مشاهد في جرائم ما يسمى داعش والقاعدة وما تفرع عنها من جماعات».
واستمراراً في تلميع صورة نظام آل سعود السوداء والموغلة بدماء الأبرياء، ودور بعض «الشيوخ» ممن اشترى ضمائرهم بغية بث الفتن والأفكار المتطرفة لإباحة دماء الشعب السوري على مدى عمر الأزمة وفي محاولة لابعاد الشبهات عن نظامه رأى «ال الشيخ» أنه يصح في اتباع القاعدة وتنظيم دولة العراق والشام حديث نبوي يدعو الى قتلهم.
وفي محاولة مكشوفة لذر الرماد في العيون اعتبر مفتي المملكة أن الجماعات المتطرفة لا تحسب على الإسلام ولا على أهله المتمسكين بهديه، دعا إلى ما وصفه «توحيد الجهود في المجالات التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال من خلال صياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة» وفق تعبيره.
***
أميركا تنافق .. بين الادعاء بمحاربة الإرهاب ودعمه سياسياً ومالياً
وكالات-الثورة:
أي لعبة تلعبها أميركا ضد المنطقة، فتارة تعلن استمرار دعم مسلحيها الإرهابيين لإكمال مهمتهم الإجرامية، وأخرى تبهرنا بقراراتها بأنها ترغب مواجهة هذا الخطر الإرهابي الذي لطالما غذته وسكتت عنه ومهدت له الجو شرقا غربا لتمرير مشاريعها العدوانية في موقفين متناقضين..
ومع أن الميدان والتقارير لا تحكي إلا عن تنظيمين إرهابيين هما «داعش» و «جبهة النصرة» اللذين أخذ خطرهما يتمدد ويهدد أكثر من السابق أو ليس كما خطط له مؤسسوه وراعوه، في وقت سقطت فيه بقية التنظيمات الإرهابية الأخرى أو تلاشت، كمن يسمى «الجيش الحر» الذي يبدو أن السفير الأميركي روبرت فورد روبرت مغرم به و»بانتصاراته» الوهمية وكذلك بمن يسمون أنفسهم «المعارضة المعتدلة» حتى بدا كالعين العوراء وحده فقط من يتحدث عنه مغردا خارج السرب الأميركي الذي يبدو أن رئيسه باراك اوباما أعلن نيته « والله أعلم بالنيات» أخيرا وبعد طول تأمل وتفكر وغيبوبة، مواجهة خطر هؤلاء الإرهابيين العائدين خوفا من استهداف الداخل الأميركي والمصالح الأميركية ليس أكثر وليس العربية بالتأكيد، وذلك مع كثرة التقارير التي تتحدث عن خطر «الإرهاب المرتد».
وحتى يعلن أوباما نيته هذه خلال ترؤس جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي نهاية الشهر المقبل تحت مسمى عريض هو البحث (في كيفية مواجهة خطر الجهاديين الأجانب) الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في كل من سورية والعراق، نطق وزير خارجيته جون كيري وأعلن متنطحا وبلا خجل أو استحياء عن اصرار الإدارة الأميركية على مواصلة تقديم كل وسائل الدعم للإرهابيين السياسي والمالي في سورية ممن سماهم «مجموعات المعارضة المعتدلة»، التي يبدو أنها جعلت كيري يشفق على اعتدالها وسلميتها وتعلقها بالدفاع عن سورية .
وذلك في بيان لكيري نشر مؤخرا على موقع وزارة الخارجية الأميركية، مدعيا أن واشنطن ملتزمة بمساعدة أولئك الذين يسعون إلى الحفاظ على حق الشعب السوري باختيار مستقبل السلام على حد قوله، يأتي ذلك في موقفين أميركيين متناقضين ما بين الرئيس والوزير فأيهما أصدق يا ترى ..؟؟
خطر لم يعد يحتمل السكوت عنه ربما لأن الإرهابيين بدؤوا ينتجون ذاتهم ويمولون أنفسهم وهو ما أقره مسؤول في البعثة الأميركية في الأمم المتحدة في حديث لوكالة فرانس برس.
موضحا أن الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وفرت للمجموعات الإرهابية وسائل غير مسبوقة لنشر ايديولوجيتها الحاقدة وتجنيد عناصر جدد معتبرا أن الوضع في سورية والعراق سلط الضوء على هذا التهديد.
ومع هذا التناقض الأميركي يجمع عدد من المحللين السياسيين على التشكيك في النيات الأميركية في محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وتقول الكاتبة فيليس بينيس عضو معهد الدراسات السياسية في واشنطن: ليس هناك صديق للولايات المتحدة بل هناك مصالح وأغلب من ينادون بالتدخل العسكري والذهاب إلى الحرب في حل الأزمات يعتبرون ذلك مقياسا للقوة الأميركية.
وهناك إجماع وتشكيك بمحاربة الخطر هذا، لأن الولايات المتحدة والدول المنخرطة معها في حلف الناتو التابع لها لم تتدخل بأي شكل من الأشكال لمحاصرة التنامي المتزايد لقوة التنظيم الإرهابي «داعش» بل منعت في السابق مجلس الأمن من إدانة ما يقوم به مع غيره من التنظيمات المشابهة من جرائم وحشية لفترات طويلة.