ويقول القائد الميداني ان عمليات الجيش في البلدة نفذها عشرات الجنود الذين تمكنوا من تدمير اوكار الإرهابيين بسرعة مباغتة ويضيف: ان وحدات الجيش استطاعت تحقيق تقدم واضح وتمكنت من توسيع انتشارها في محيط البلدة وباتت كل بلدة عتمان مرصودة من قبل الجيش .
ويشير إلى ان الانجاز الاهم لوحدات الجيش تمثل في السيطرة على مزرعة الغزلان وتدمير اوكار الإرهابيين إلى الشرق منها في منطقة المناشر حيث تم القضاء على اعداد كبيرة منهم اضافة إلى السيطرة على مزرعة البيطار مؤكدا ان هذا الانجاز اتاح لوحدات الجيش تضييق الخناق على الإرهابيين في عتمان بعد احكام نحو 90 بالمئة من الطوق عليها اذ لم يعد يفصل الجيش عن اتمام الطوق الا كيلومتر واحد .
ويضيف ان وحدات الجيش باتت تبعد 1500 متر عن الجهة الشمالية من بلدة اليادودة وقد تمكنت الوحدات العسكرية من بسط سيطرتها على معظم طرق الامداد ناريا وبالرصد واعاقت كل عمليات التسلل او محاولة امداد الإرهابيين في عتمان بالذخيرة او حتى المؤازرة البشرية .
ويوضح القائد الميداني ان كل اعتداءات الإرهابيين الاخيرة التي تعرضت لها نقاط الجيش في بلدة عتمان بعد اعلان تنظيماتها الإرهابية ما سمته معركة قطع الوتين اي قطع الامدادات عن مدينة درعا ومن قبلها معركة بوابة درعا باتت دروسا سجل خلالها ابطال الجيش العربي السوري تقدما في التكتيك العسكري في صد اعتداءات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر في العديد والعتاد.
تقدم الجيش في المنطقة ووفق القائد الميداني دفع بالعديد من متزعمي الإرهابيين في البلدة لتراشق الاتهامات بالخيانة وجعلهم ينقلون اوكارهم إلى بلدة اليادودة التي تعد بوابة لنقل الإرهابيين والسلاح إلى بلدة عتمان .
ومع كل تقدم يحرزه ابطال الجيش والقوات المسلحة تطفو إلى العلن خلافات الإرهابيين وتناقضاتهم وتراشقهم بالاتهامات الامر الذي يعكس اختلاف جهات تمويلهم غير ان هذه الخلافات في بلدة عتمان وكما يقول القائد الميداني ترافقت بحالة هلع شديد بين صفوفهم بعد ان فاجأهم ابطال الجيش والقوات المسلحة بتقدم خاطف وصل خلاله إلى اكثر اوكارهم تحصينا.