لان الارهاب الذي يتفشى في كل مكان يجب محاربته والتعامل معه بحزم وعلى الجميع الاصطفاف لمواجهة هذا الارهاب الإجرامي، من جهة ومحاسبة من يمول ويدعم تلك الجماعات من جهة اخرى.
وفي هذا الاطار اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ «تنظيم «داعش» كان مثل «جبهة النصرة» و»جيش الاسلام» وسواهما من الفصائل الاسلامية التي تنشط في الأراضي السورية، معرباً عن اعتقاده ان «داعش» بدأ نجمه بالصعود في العراق ويبدأ تصغيره في هذه الدولة اذا توافرت العناصر المطلوبة للقضاء عليه.
إلى ذلك أشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الى أن «هدف العدو هو ضرب المقاومة الفلسطينية» وقد فشل في ذلك، ونجحت المقاومة في الميدان والآن في السياسة، ويجب تحقيق مكتسابات انسانية لاهلي غزة المحاصرين»، لافتاً الى ان «الهدف هو اسقاط القضية الفلسطينية والتوسع من خلال الاستيطان وتحقيق الاحلام الصهيونية على ارض فلسطين».
من جانبه أكد العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي خلال لقائه أمس وفداً من جامعة المصطفى العالمية الإيرانية برئاسة نائب رئيس الجامعة الشيخ مهدوي مهر «إن الوقائع أثبتت وكشفت للجميع قوة سورية وحيويتها وقدرتها على تجاوز الصعاب واستنهاض طاقاتها الإيجابية» مشيراً إلى أن «المصالحات التي تجري اليوم هي في إطار سورية موحدة لا تقبل القسمة ولا الاستسلام».
وأوضح العلامة النابلسي أن أميركا هي من خلقت التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم ما يسمى «دولة العراق والشام» الإرهابي هذا الكائن الهمجي الوحشي الذي يسعى إلى تدمير الدين والمقدسات ونشر الفوضى لخدمة تطلعات الكيان الإسرائيلي في تهويد القدس وبناء الهيكل المزعوم مشدداً على إن «المقاومة هي السبيل لمقاومة الارهابيين والصهاينة وكل ذئاب أميركا الذين لا يبالون بأي شيء من أجل تحقيق أهدافهم».
في غضون ذلك أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا أن وظيفة ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الرئيسية هي العمل على النيل من المقاومة في المنطقة المتمثلة في سورية والمقاومة في لبنان وفلسطين منتقداً سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية السابقة والتي لا تزال سارية المفعول مع الحكومة الحالية».
وانتقد مهنا سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الغربية وتساءل لماذا يجتمع مجلس الأمن ويصدر القرارات لمنع تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية ولم يستفق عندما قامت هذه التنظيمات نفسها بأعمال القتل والتخريب في سورية على مدى ثلاث سنوات ونيف وتهدد لبنان بوحدته في الفترة الأخيرة.
وشدد على أن الرئيس بشار الأسد هو رئيس بإرادة الشعب السوري ويلقى دعماً من كل الأحرار في الأمة لأنه يمثل الخيارات والثوابت والالتزامات القومية ولأنه وقف مع وحدة العراق وضد الغزو الأميركي منذ ال2003 وفي ال2006 وقف مع المقاومة في لبنان واليوم كما دائماً يدعم المقاومة في فلسطين ويتولى الدفاع عن العالم العربي بأسره وليس فقط عن موقع سورية ودورها.
في حين نبّه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان من تكرار السيناريو الذي شهدته بلدة عرسال مطلع الشهر الحالي في مختلف المناطق اللبنانية، معتبراً أنّ عملية التمديد للمجلس النيابي تسير بخطى سريعة للتنفيذ بالإتفاق بين كل هذه القوى المذهبية والطائفية، داعياً «أبناء الوطن اللبناني مجتمعين الى رفض هذا التمديد بالمظاهرات والاعتصامات».
بدوره أكد راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش انه «لا يجوز بعد اليوم أن ندفن رؤوسنا في التراب كالنعامة»، واوضح ان «ما تتعرض له الأقليات من قتل وتهجير وفرض جزية وإجبار على اعتناق الإسلام غير قابل للتكذيب، وهو ما تؤكده العائلات الخائفة التي نزحت إلينا من شمال سوريا والموصل».
من جهتها ثمنت قيادتي حزب الاتحاد وحركة أمل «تضحيات الجيش اللبناني ودماء شهدائه الزكية التي سالت في عرسال، وفي مختلف المناطق اللبنانية حفاظا على وحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك.