تصريحات بان كي مون حول الأوضاع في سورية،ودعوات كاميرون لقرار دولي جديد،ومقترحات أمير قطر بإرسال قوات عسكرية عربية إلى سورية، ما هي إلا دليل إفلاس الغرب والأعراب واستهلاكهم ونفاد ما في جعبتهم من مكائد وكذلك هي مؤشر واضح بأن سورية قد تجاوزت أزمتها فكلما أحبطت سورية فصلاً من فصول المؤامرة صعدت قوى التآمر وبيادقها الرخيصة من لهجتها المسعورة ضد سورية وزادت من وتيرة أكاذيبها وتلفيقاتها فهي لا تتوانى عن تدبير وارتكاب أي حماقة من شأنها تدمير سورية وإراقة دماء شعبها المقاوم الملتف حول قيادته والمصمم على دحر المؤامرة والمتآمرين.
جملة من التساؤلات يطرحها الواقع الراهن:لماذا الإصرار على سفك الدم السوري؟ولمصلحة من أن يبقى الجرح السوري نازفاً؟احتجاجات عارمة تجتاح البحرين والسعودية والكويت وقمع دموي للمتظاهرين وقتلى وجرحى ومعتقلين بالعشرات وتهويد وترهيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة فأين كي مون وكاميرون وحمد من ذلك كله؟ وكيف ينادي أمير قطر بما يسميه الحرية للسوريين وهو الذي أصدر أوامره باعتقال فواز العطية المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية وسلبه أبسط حقوقه الإنسانية والقانونية فقط لأنه ألف كتاباً عن تاريخ حكام قطر؟أو لم تبدو الإنسانية الأميركية بوضوح في طريقة تعامل الجنود الأميركيين مع جثث الأفغان؟وهل هذه هي الحرية والكرامة التي تستجدي المعارضة المتطرفة أسيادها الأميركيين والقطريين لجلبها إلى السوريين؟.
يريدون من سورية أن تسلم بما هو مرسوم للمنطقة..ولكن سورية قالت كلمتها عبر ملايين السوريين الذين افترشوا ساحات الوطن:لاللمساومة،لا للرضوخ للإملاء الأميركي والمشروع الإسرائيلي،لن نهاب الأعراب المأجورين،وكلما طبخوا لنا سماً سنفاجئهم بالعقار المضاد.