وركزت د.داية على ما تقوم به الوزارة من اجل حماية البيئة المائية والمسطحات المائية في سورية، كذلك تطرقت إلى ما تم اتخاذه من إجراءات من اجل رفع التلوث عن بحيرة الجبول، مبينة أن كل الأبحاث التي تم تقديمها في اليوم الثاني للمؤتمر على درجة من الأهمية وتساهم في تحديد وتحليل المشاكل البيئية في سورية، وسيتم الأخذ بجميع التوصيات في هذه الأبحاث بما يخدم البيئة والمواطن
وتناولت الجلسة الأولى التنمية المستدامة والنظم البيئية قدمت فيها أبحاث حول دراسة الأنواع الضارة للعوالق النباتية في المياه الشاطئية لشمال مدينة اللاذقية قدمتها الباحثة فيروز درويش والأثر الاقتصادي والبيئي للتحول إلى الري في سورية للمهندس تامر الشاطر من المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) بين فيه ان نقص المياه يعد أحد المشاكل العصيبة التي تواجه المنطقة، ومن المحتمل أن تزداد سوءاً في المستقبل نتيجة لزيادة عدد السكان وتغير المناخ وتدهور نوعية الموارد المائية.. وهدف بحثه الى دراسة وقياس التأثير البيئي والاقتصادي للتحول من طرق الري التقليدية الى طرق الري الحديثة للري التكميلي في سورية.. وبينت محاضرة الأثر البيئي للزراعة الحافظة على التصحر والجفاف في سورية للمهندس عاطف حداد استلحاق ما تبقى من مصادر البيئة وكذلك التحول للإصلاح الإيجابي يجب أن يبدأ بالزراعة الحافظة، وأن الزراعة بدون حراثة تعد من أهم تطبيقات الزراعة الحافظة في العالم والتي تحقق فوائد في توفير تكلفة الحراثة والوقود اللازم للعمليات الزراعية والحد من انطلاق ثاني اوكسيد الكربون المحتبس في التربة إلى الهواء، وكذلك قدمت محاضرة عن المعالجة البيئية للتلوث النفطي في حقل كبيبة للدكتور عبد الرحمن عبد الله.
وقدمت الجلسة الثانية أبحاثاً حول الصحة والبيئة نوقش خلالها التراكم الحيوي لبعض العناصر الثقيلة في سمك الجري في سبخة الجبول للباحث هيثم كرباج الأستاذ المساعد في قسم الإنتاج الحيواني- كلية الزراعة- جامعة حلب بين فيها أنه تم اختبار تركيز ستة من العناصر الثقيلة (Hg, As, Pb, Cd, Cr, Zn) في الأنسجة العضلية والأكباد والغلاصم لأسماك الجري في منطقتين من سبخة الجبول هما البحيرة الشمالية والبحيرة الجنوبية أو بحيرة الحمرات.. وبينت نتائج الفحوصات المخبرية لأنسجة هذه الأسماك وجود تراكيز مختلفة للعناصر الثقيلة المدروسة وفقاً لعدد من العوامل المؤثرة، كما أبدت الدراسة ارتفاع تركيز بعض العناصر المدروسة أكثر من بعضها الآخر في معظم أشهر الدراسة، وأنه يمكن القول بالنتيجة أن تلوث سبخة الجبول بالعناصر المعدنية الثقيلة وصل إلى درجة الخطورة التي تهدد نفوق الثروة السمكية فيها. كما قدمت محاضرة حول تحديد مستويات الرصاص والكادميوم في مياه مزارع الإنتاج السمكي في سورية للدكتور علاء دعبول، والكشف عن عنصر الرصاص في لحوم الأبقار والأغنام في مدينتي حمص وحماة للدكتور غياث سليمان، الأثر الصحي والبيئي بتعليف الأسماك على بقايا المجازر والدواجن للدكتور أحمد حمدي سليمان ودراسة عن مدى إصابة غلاصم الكارب العادي بالديدان وعلاقتها ببعض المؤشرات البيئية.
الجلسة الثالثة كانت بعنوان الزراعة والبيئة قدمت فيها أبحاث تضمنت دراسة التنوع الحيوي للوردة الدمشقية للمهندسة روزة جرري بينت فيها أن الورد يتصدر قائمة أفضل أنواع الزهور عالمياً كونه الأغنى تنوعاً من حيث صفات أزهاره ومواطنه وتتنوع استخدامات هذه النباتات بحسب الأصناف وصنفت الأنواع ضمن مجموعة الورود القديمة التي تزرع لأغراض طبية ومن أجل عطر الورد وماء الورد وزيته ومنتجات أخرى تحضر من ثمرة الورد. وبينت فيها صفات النبات من الأوراق والزهرة وطوله. كما تم تقديم دراسة مؤشرات النمو للصنوبر البروتي والأرز اللبناني وتأثير العوامل البيئية فيها للمهندس احمد نعمان ودراسة تلوث التربة المسمدة بحمأة الصرف الصحي للهيئة العامة للبحوث الزراعية موسى، تقييم إدارة آثار الحرائق على التنوع الحيوي النباتي في بعض مواقع الغابات الطبيعية في سورية للدكتورة فاطمة حاج موسى وهدف البحث إلى دراسة تأثير الحرائق في التنوع الحيوي النباتي في أربعة مواقع مختارة من الغابات الطبيعية في سورية تعرضت للحرائق بتواريخ مختلفة (موقع حريق شطحة 2006، موقع حريق شطحة 2001، موقع حريق كسب 2007، موقع حريق كسب 1991)، ودراسة التطور الحركي للنبت الحراجي الطبيعي بعد الحريق، وذلك للتمكن من تحديد العمليات الضرورية من أجل تسريع عودة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه قبل الحريق، وإعداد برامج للإدارة المستقبلية للمناطق المحروقة. إضافة لمحاضرة حول التنمية المستدمة لحوض وادي الطواحي للمهندسة دارين سليمان.