واختبرت خلالهما انواعاً جديدة من الاسلحة والصواريخ البعيدة المدى والقصيرة والمتوسطة منها، وبعد توجس دول الجوار من هذه المناورات رغم اعلان طهران مرات عدة بأنها رسالة صداقة لهذه الدول وهدفها الردع وليس أي شيء آخر ومن باب حسن النية وتأكيد كلامها هذا فقد اعلنت طهران على لسان قائد القوات البحرية الادميرال حبيب الله سياري استعداد بلاده لاجراء مناورات عسكرية مشتركة مع دول الجوار ومشدداً في الوقت ذاته على أن الرسالة التي توجهها طهران لهذه الدول هي رسالة محبة وسلام.
واشار سياري في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية امس الى ان القوى الغربية والكيان الصهيوني ينتهجان سياسة تخويف دول المنطقة من ايران من خلال محاولة اظهار قوة ايران على انها مصدر تهديد لدول المنطقة في حين ان ذلك يتعارض مع الواقع وان دول الجوار تعي ذلك جيدا.
واكد سياري ان ايران وبغض النظر عن الدعايات المغرضة ضد برامجها الدفاعية تواصل بقوة نشاطاتها وتواجدها الدائم في المنطقة مشيرا الى يقظة القوات المسلحة الايرانية وعدم سماحها للقوى الغربية والكيان الصهيوني المرفوضين من المنطقة باثارة الازمات في مضيق هرمز.
في سياق متصل قال رئیس المكتب العسكري للقائد العام للقوات المسلحة الایرانیة العمید محمد شیرازي ان تواجد القوات الاجنبیة في المنطقة او الاعلان عن ابحار فرقاطات بعض الدول الغربیة الی منطقة خاصة یأتي في اطار اثارة حرب نفسية.
واضاف العمید شیرازي في حدیث لوكالة الانباء الايرانية امس بان التجارب اثبتت بان القوی الدولیة سعت على الدوام الى اثارة الرعب والخوف لتبریر تواجدها العسكري في المنطقة.
وصرح قائلا: لقد اصبح الیوم واضحا لكافة شعوب العالم بان مثل هذه الحرب النفسیة لا تأثیر لها في المنطقة وان القوی الآتية من خارج المنطقة وصلت الی النتیجة ذاتها ایضا.
واكد ان القوات المسلحة الایرانیة هي الیوم في افضل حالاتها من جهة القدرات والمعنویات.
واضاف شيرازي أن القوات المسلحة بما في ذلك القوات البحریة للجیش والقوات البریة للحرس الثوري استعرضت فقط جزءا من قدراتها الدفاعیة والرادعة العدیدة خلال المناورات التي جرت مؤخرا في البلاد.
وصرح بان جهوزیة القوات الایرانیة قد ادت على الدوام الی ردع اي اجراء من قبل الاعداء وانها تتقدم یوما بعد یوم. وكانت بعض وسائل الاعلام الغربیه قد اعلنت مؤخرا عن ابحار فرقاطة بریطانیة نحو الخلیج العربي.
على صعيد آخر اعربت الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة تشوهاي تشن الصينية وفق قانون عقوبات احادي ضد ايران.
ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويه مين قوله الليلة قبل الماضية إن الصين شأنها شأن العديد من الدول الاخرى تحافظ على تعاون طبيعي مع ايران في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة.
واشار ليو الى ان الولايات المتحدة تحاول تدويل عقوباتها الاحادية ضد ايران وتطبيق عقوبات ضد الشركة الصينية وفقا لقانونها المحلي الامر الذي لا يستند الى اساس.
واضاف ان مثل هذا التحرك لا يتفق ايضا مع نص وروح القرارات المتعلقة بالقضية النووية الايرانية التي تبناها مجلس الامن الدولي.
كاسترو: الولايات المتحدة وإسرائيل وراء اغتيال العلماء الإيرانيين
على صعيد آخر قال الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو ان الولايات المتحدة واسرائيل وحلفاءهما الاوروبيين متورطون في عمليات الاغتيال الانتقائية للعلماء النوويين الايرانيين.
واضاف كاسترو في مقال نشرته وسائل الاعلام الكوبية الرسمية ان الامن العالمي في خطر بسبب الوضع المعقد في منطقة الشرق الاوسط ووسط اسيا جراء المشكلات الخطيرة التي اثارتها السياسة الامبريالية المتناقضة والسخيفة للولايات المتحدة.
وقال انه رأى الرئيس احمدي نجاد بعد لقائه في هافانا هادئا ورصينا الى حد كبير وغير مبال بتهديدات الولايات المتحدة وواثقا في قدرة شعبه على مواجهة أي عدوان تتعرض له ايران.
صادرات النفط الايراني تجري بشكل طبيعي
في سياق آخر اكد المدير التنفيذي لشركة المنصات النفطية الايرانية سيد بيروز موسوي انه لا توجد حاليا لدى ايران اي قطرة نفط غير مباعة في الخليج وان صادرات النفط الايراني من الخليج تجري بشكل طبيعي.
ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن موسوي قوله ردا على ادعاءات بعض وسائل الاعلام الغربية بان ايران خزنت 18 مليون برميل من النفط في ناقلات نفط في الخليج انه في الوقت الحاضر لا يوجد لدى ايران اي قطرة نفط لم يتم بيعها في الخليج مؤكدا ان صادرات النفط الخام الايراني تجري وفقا لنظام الحصص لمنظمة اوبك.
واشار موسوي الى انه لا توجد اي قيود على صادرات النفط الخام الايراني عبر الخليج وان ادعاءات وسائل الاعلام الغربية حول زيادة مخزون النفط الخام الايراني في الخليج لا اساس لها من الصحة بتاتا حيث لم تخصص ايران اي ناقلة نفط لتخزين النفط وبالرغم من جميع الضغوط فلا يوجد اخلال في صادرات النفط الخام الايراني.
باكستان تطلق سراح حراس الحدود الإيرانيين
من جانب آخر اعلن مجلس محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران ان باكستان اطلقت أمس سراح ثلاثة من عناصر حرس الحدود الايرانيين احتجزتهم مؤخرا.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية ارنا عن مجلس محافظة سيستان وبلوشستان قوله انه تم تسليم العناصر الثلاثة في نقطة الصفر الحدودية الى السلطات الايرانية المعنية بفضل المساعي التي بذلها محافظ سراوان الايراني والوجهاء المحليون وقائد قوات حرس الحدود الايرانية في المحافظة.
يشار الى ان عناصر حرس الحدود الايرانيين الثلاثة دخلوا الاراضي الباكستانية يوم الاول من كانون الثاني الجاري عن طريق الخطأ خلال عملية ملاحقة لمسلحين حيث قامت قوات حرس الحدود الباكستانية باحتجازهم.