|
مساحة ود.. قمة النضوج العاطفي مرايا اجتماعية والبعض قد يشعر بالخطأ الذي ارتكبه في حق الآخرين ولكنه لا يجد الشجاعة لأن يقول «لقد أخطأت»! فإذا كنت أحد هؤلاء الذين يعجزون عن التعبير عن أسفهم بالكلام فهناك ألف طريقة وطريقة تؤدي إلى نفس النتيجة وقد لا يتطلب الأمر أحياناً حتى الكلام، إن لمسة يد أو نظرة تحمل معنى الندم قد تصنع ما يعجز عن إصلاحه كتاب امتلأ بعبارات الأسف والاعتذار ويجب دائماً أن نتذكر ما يمكن أن تحققه تلك اللغة الصامتة.. لغة العيون والقلوب. فالاعتذار ليس مذلة وقد اعتبره الكثير من الحكماء قمة النضوج الفكري والعاطفي لكن شرط ألا تعتذر عن أخطائك بعد فوات الأوان وأن يكون هذا الاعتذار عن اقتناع لا لمجرد إنهاء مشكلة لابد من إنهائها. عندما سئل الكاتب الإنكليزي الشهير جون وولز عن رأيه في نفسه كإنسان قال: «ربما كانت أحسن صفاتي، أنني لا أتردد «لحظة واحدة من أن أعتذر لمن أسأت إليهم، ولكنني كنت أحرص دائماً على أن أعتذر وأنا أقف على قدمي، لم أركع يوماً على ركبتي لأنني لا أستجدي صفح الناس، وإنما أعترف أمامهم بأخطائي ثم أعتذر عن هذه الأخطاء ولكن بكرامة». وما أحوجنا هذه الأيام العصبية لأن نعترف بأخطائنا ونعتذر لمن أسأنا إليهم لتتصافى القلوب ويبقى التآلف عنوان تعايشنا المشترك في وطننا الغالي Thawrazein@yahoo.com ">سورية. Thawrazein@yahoo.com
|