قضاء عدد من المسرحيين المصريين حرقا داخل إحدى قاعات قصر ثقافة مدينة بني سويف في شمال صعيد مصر العام 2005، واتخذ أبو غازي هذا القرار أثناء حضوره حفلة لإحياء ذكرى هؤلاء المسرحيين اقيمت في القاهرة (5 أيلول) الجاري.. والتي نظمتها الإدارة العامة للمسرح في الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
تزامنت الحفلة مع وقفة احتجاجية صامتة نظمها العشرات من أهالي ضحايا ذلك الحادث مع حركتي (المسرحيين المصريين) لإعادة فتح ملفه للوقوف على ملابساته وصرف تعويضات لأسر الضحايا والمصابين .
وطالب أبو غازي بفتح التحقيق في الحادث الذي وقع عشية افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2005 ، وأودى بحياة خمسين شخصياً .. بينهم كتاب ونقاد ومخرجون وممثلون وأكاديميون .
وأكد بيان أصدره عدد من المسرحيين: أن المحرقة لم تكن أولى الجرائم بحق الشعب المصري والثقافة المصرية (كما ورد في جريدة الحياة) ومنها الإمكانات الثقافية التي بددها النظام.. عبر عقود من الفساد والإهمال وعدم بناء بنى تحتية للمنشآت الثقافية على أسس سليمة ، وانعدام الرعاية الحقيقية للمبدعين والإبداع.. لصالح ثقافة الاستعراض.
وتضمن البيان: اطلاق أسماء شهداء المسرح المصري على دور العرض وقاعاته واتخاذ الاجراءات اللازمة لافتتاح المسارح والقاعات المغلقة واستيفاء شروط الحماية المدنية، واعتماد اللامركزية في المسرح المصري وتحريك العروض المسرحية وتنقلها في الأقاليم ، وإعادة النظر في ميزانيات العروض المسرحية بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية.