التي تنتظم دورتها الـ 15 بإشراف وزارة التعليم والبحث العلمي، وتم تدشين المعرض الوثائقي حول المهرجان عبر دوراته المختلفة إلى جانب معرض الجسد في المسرح التونسي، إعداد المعهد العالي للفن المسرحي بتونس،ومعرض آخر حول الطروحات المسرحية الجامعية لطلبة نفس المعهد.
قدم المسرحي ومنسق الندوة العلمية للمهرجان فتحي اللبان ورقة عمل، أشار فيها إلى أهمية المسرح الجامعي باعتباره منجز الشباب بامتياز، فالمسرح من أكثر الأشكال التعبيرية عن حياة الناس... المسرح هو الحياة من خلال التفاعل الإيجابي وتطوير الفكر النقدي، ومحور الندوة هو المسرح في خضم التحولات التي يشهدها العالم العربي.
قدم محمد المديوني مداخلة بعنوان:«المسرح البارحة، اليوم وغداً» متناولاً البحث عن مشروعية الحوار، والتباحث حول ما حدث حيث اختلطت الأوراق وبدا سلم الأولويات القائم مهدداً، وبالتالي كان لزاماً البحث عن الاختلاف، والمسرح اليوم محكوم بمسارات وعليه أن يكون سباقاً أمام كل ما يتهدد معناه وأدواته وأدواره.
ميشال نابن هزل من فرنسا قدم مداخلة حول مساهمة التكوين في فنون الركح في المجال التعليمي وفي المجال الصحي وفي الانتاج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
ونجمت الأفكار الواردة في هذه المداخلة عن تجربة ميشال الهامة باعتباره الفيلسوف والكاتب والممثل سابقاً، وما قدمه من بحوث في مجالات المسرح المنفتحة على الفضاءات الاقتصادية والاجتماعية ضمن خبرات المسرح المتعاطي مع شرائح الشباب والعمال وحتى العاطلين عن العمل والمهنيين، وما أفضت إليه من نتائج، تحدث ميشال عن الثورة والديكتاتورية والمسرح إضافة إلى الثقافة والمقاومة.
وأضاف أن العلاقات بالثقافات الأخرى هي أوجه للوعي الثقافي، متحدثاً عن علاقة المرأة بالرجل والمسرح وقال: إن المسرح هو فن الفقراء والكرماء والمسرح هو الحب وهما يشتركان في التاريخ الإنساني والوجداني، إضافة إلى عدد آخر من المداخلات للباحث محمود الماجري الذي أكد ضرورة أن يكون المشهد المسرحي بعيداً عن الاتهامات والعنف اللفظي ليبقى المبدع في خانة إبداعه بعيداً عن الكذب والمزايدات.
وأشار الحبيب الفرولي إلى أهمية تحديد مفهوم (رجل المسرح) بعيداً عن المجانية، فهناك من وهب نفسه للمسرح في الغرب، لكنه يتنزه عن الألقاب وما يلزم مسرحيينا التواضع وعدم الكذب وخاصة بعد الثورة، حيث يفتري بعض المسرحيين ويدعون أن مسرحهم هو من صنعها.
وأشارت الأستاذة آمال العقربي في مداخلتها إلى سؤال حارق وهو: هل لدينا فعلاً مبدعون وفنانون يعملون لغاية الفن... وماذا فعل هؤلاء بعد الثورة؟