النكتـــة.. نتــاج العقـــل
ساخرة الخميس 22-9-2011 إذا كانت النادرة ذات طبيعة أدبية- تاريخية فإن النكتة هي من طبيعة أخف وألصق بالضحك فهي تهدف إلى إشاعة البهجة دونما اهتمام بما هو تاريخي أو نموذجي.
كما وإنها غالباً ما تكون من وضع خيال مرح لا تهمه الحكمة الباقية بقدر ما تهمه البهجة الآنية.
وقد تكون النكتة بلهاء في بعض الأحيان غير أن ذلك لا يهم إذا ما كانت مضحكة فهي تختلف عن النادرة التي تظل تهدف إلى قول شيء جدي وإذا ما كانت النادرة كثيراً ما ترتبط بسيرة أشخاص معروفين فإن النكتة تتناول حياة كل الناس: النساء والرجال والأطفال وحوادث الزواج والطلاق والمدمنين والحمقى والجهلة والعلماء والأطباء وغيرهم.
أما لغة النكتة فإنها لغة الشعب المحكية وليست لغة الأدب.
وقد قال الكاتب الانكليزي (هـ. بيرسون): النكتة هي نتاج العقل الذي يخترعها أو يحيكها، أما الدعابة فإنها نتاج القلب ومن طبيعة النكتة أنها تضحكنا على حساب الآخرين ولا ندري ما إذا كان ذلك من الديمقراطية في شيء.
الفكاهة البلغارية داميان بارنياكوف
ترجمة: حسين راجي
دار الثقافة- دمشق 1982
|