فقالت: أعيذ هذا بالله - أي تطلب من الله أن يحفظه -
ماأحسنه وأحسن وجهه وقده.
فقال الــــزوج: لولا أنه خصــــي - أي مجبــــوب الخصيتين -.
فقالت: لعن الله من خصاه.
- ذكر الأبشيهي في «المستطرف» أن صياداً أتى «أبرويز» الملك الفارسي بسمكة فأعجبته، فأمر له بأربعة آلاف درهم فخطأته زوجته شيرين فقال لها: ماذا أفعل؟
فقالت له: إذا جاءك فقل له أذكر هي أم أنثى، فإن قال لك ذكر فاطلب منه الانثى، وإن قال لك أنثى فاطلب منه الذكر، فلما أتاه سأله فقال: كانت انثى. فقال أبرويز: إئتني بذكرها فقال الصياد: عمر الله أيها الملك، كانت بكراً لم تتزوج.
- وكتب صاحب «نزهة الجليس» أن رجلاً مرض، وعنده امرأة قد مات عنها خمسة أزواج، فقعدت عند رأسه تبكي وتقول: على من تتركني؟! فرفع رأسه وقال: على الزوج السابع الشقي.
- وفي «ذيل زهر الآداب» أن رجلاً مرض، فجاء «أبو العبر» يعوده وقد ثقل فصاحت امرأته: من لي بعدك ياسيدي؟ فغمزها أبو العبر وأومأ لها: أنا لك بعده.
فلما مات الرجل وانقضت عدتها تزوجها أبو العبر، فأقامت عنده حيناً ثم حضرت أبا العبر الوفاة، فجاء عواده فصاحت زوجته: من لي بعدك يا سيدي؟ ففتح عينيه وقال: لا يغمزها إلا خائن..