والانفكاك حتى في محكمة النقض أو التمييز غير أنني أكره كلمة تمييز.
وعلى سيرة الامتحانات والطلاب، أحد الطلاب سأل زميله: إذا لم ننجح يمكن نرسب؟ فأجابه: ما فيك تحدد!.
وفي بداية الصيف عند توزيع الجلاءات المدرسية أحد طلاب الصف الأول جاء بجلائه وإذ به ضعيف وأكثر من أربعة وسطات، فغضب والده وأراد تعنيفه فالتجأ إلى جده واحتمى به فسأله الجد: لماذا لديك ضعيف ووسطات، فرد الحفيد: ياجدي عندما بدأت الآنسة بتوزيع الجلاءات أخذت إذناً لكي أشرب وعندما عدت إلى الصف كانت الآنسة قد وزعت كل الممتازات والجيدات ولم يتبق لي إلا الضعيف والوسطات!.
على فكرة نابليون يقول: أخوض مئة حرب ولا أجلس ساعة امتحان.
والحياة امتحان يومي والمجتمع وعلاقاتنا مع الآخرين هما الفيصل في تحديد النجاح والاخفاق أو الرسوب ولا نريد أن ندخل في النسب لأنها قد تكون مؤلمة في كثير من الأحيان.
وعلى سيرة الثلث والثلثين أراد الشاعر أبو نواس إحراج علماء الرياضيات في عصره وإبعاد تهكماتهم عليه بأنه لا يجيد إلا أنواعاً محددة من الشعر فقال:
جنان حصّلت قلبي
فما إن فيه من باقي
لها الثلثان من قلبي
وثلثا ثلثه الباقي
وثلثا ثلث ما يبقى
وثلث الثلث للساقي
فتبقى أسهم ست
تجزّأ بين عشاقي
وأنا أكتب هذه الزاوية في الجريدة نقصتني فكرة وأخذت أفرك جبيني ولم ينفعني فنجان القهوة فدرت على الزملاء لأستعير فكرة منهم وكل واحد منهم يعتذر بطريقة، واحد يقول: اليوم خرجت من البيت بسرعة ومن كثرة طلبات زوجتي نسيت أن أجلب معي أفكاراً وآخر يقول: منذ قليل أتى زميل آخر وأعطيته آخر فكرة لي، وزميلة قالت: إن زوجها متعصب ويعد أفكاري كل يوم لذلك لا أريد أن أعمل (خناقة) معه.
على فكرة في هذا الزمن إذا «الواح» طلب مساعدة من «واح» آخر، هذا «الواح» مابيساعدوا وإذا «الواح» ماطلب بيقولوا «الواح» ما طلب وشو بدو يعمل «هالواح» ليعمل، على مبدأ جودي في ضيعة ضايعة لذلك اعذروني في الأسبوع القادم قد اضطر إلى احضار «راشيتة معي»!.
يقولون: بعض العرب قنبلة صوتية صاعقها بيد الولايات المتحدة الأميركية وتوقيت تفجيرها تقرره «إسرائيل» فتحولوا من أشقاء إلى «شقيقة»، وبحسب قول الشاعر: وظلم ذوي القربي أشد مضاضة...!
بعد الأخير
ثلاثة حكم عليهم بالاعدام فخيروا الأول بأي طريقة يريد تنفيذ الحكم فقال: بالمقصلة وعندما هموا بالتنفيذ لم تعمل المقصلة فقالوا له: الله نجاك، وعندما أتى دور الثاني طلب المقصلة أيضاً فلم تعمل فنجا أيضاً، أما الثالث فقال لهم بالسيف والحضور يصرخ ويقول له: بالمقصلة فأجابهم: ألم تشاهدوها أنها عاطلة!!.