تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرقم الصعب..

أروقة محلية
الخميس 22-9-2011
مريم ابراهيم

قد تنتابنا الدهشة حيناً أو الحيرة أو القلق أحياناً أخرى، وما بين هذا وذاك تساؤلات تفرض نفسها لامحالة، فمع بداية كل عام دراسي مشاهد مختلفة ووقائع وصعوبات بالجملة تضع مديريات التربية في مواجهة صعبة شاءت ذلك أم أبت.

نحن نسمع تأكيدات التربية على أن الاستعدادات تامة لافتتاح العام الدراسي الجديد من جميع الجوانب بما فيها الكتب وجاهزية المدارس وتنقلات المعلمين والمدرسين والتشكيلات والوسائل التعليمية والمناهج الجديدة والمكلفين والوكلاء وغير ذلك كثير، ونسعد لسماح أن كل ما يتعلق بالعملية التربوية والتعليمية على خير مايرام لكن لا نلبث أن نفاجأ أن الواقع غير ذلك وتحديداً مع بدايات الدراسة فالأمور تبدو مختلطة وبعض من الارتباك لا يخلو منه عمل القائمين في هذ القطاع.‏

وقد تجد التربية لنفسها بعض العذر مبدئياً والسبب هو أن عدد التلامين والطلاب في نمو وازدياد كبير لدرجة وصل العدد هذا العام الدراسي الى أكثر من خمسة ملايين وستمائة ألف طالب وطالبة لجميع المراحل التعليمية وهذا الرقم من الأرقام الصعبة التي تحتاج تحضيرات واستعدادات اضافية سواء في اعداد المدارسي والشعب الصيفية والكوادر التعليمية والتدريسية هذا عدا أن هناك بالأصل نقصاً في هذه الكوادر خاصة في المناطق النائية.‏

ومع إننا لا نغمض العيون عن الجهود التي تقوم بها التربية وحجم الأعباء المترتبة على كافة تشعبات العملية التعليمية وتوابعها، وبالمقابل فلن يكون هناك أي عذر مقبول لها في حدوث أي خلل أو نقص في أي جانب من جوانب هذه العملية على أهميتها جميعها لا سيما ما يتعلق بتأمين الكادر التدريسي لجميع المواد الدراسية وخاصة لطلاب الشهادات العامة لما لهذا الموضوع من أهمية وانعكاسات على مستوى الطلاب لاحقاً خاصة وأن هناك مناهج كثيرة يجب أن تتماشى مع الخطة الدراسية المحددة.‏

اذن التربية هذا العام الدراسي الجديد ومع هذا الرقم الصعب في اعداد الطلاب ستجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة وفي تحد جديد لخوض عام دراسي قد يبدو مختلفاً عن سوابقه من الأعوام وفق ما تشهده سورية من أحداث وما يترتب على الاعداد المتزايدة من الطلاب من جهود وتكثيف في الأعمال للوصول به الى بر الأمان ووفق ما هو مخطط له وكما نتمناه جميعاً وليكون بذلك عاماً نوعياً بكل المقاييس ولتؤكد به التربية أنها على قدر المسؤولية الملقاة عليها لبناء جيل واع وقادر على البناء والعطاء ولنؤكد به وللعالم أجمع أن سورية الخير ستبقى دائماً بخير..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية