وقال الشاب أسعد في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية: أنا من قرية الجيزة بدرعا وقبل يومين وفي الساعة العاشرة ليلا كنت جالسا على شرفة منزلي عندما أتى أصدقائي جمال واحمد وأيهم ونادوا عليّ فخرجت كي أرى ماذا يريدون فقالوا لي انهم ذاهبون ليسهروا في منزل أيهم وطلبوا مني مرافقتهم فذهبت معهم.
وتابع أسعد: في المضافة الموجودة داخل منزل ايهم جلست وجلس جمال أمامي بينما جلس احمد خلف جمال أما ايهم فخرج من المضافة وفجأة أخرج جمال قلما خطاطا وبدأ برسم الخطوط على وجهي فقلت له ان مزحه ثقيل وطلبت منه الا يكرر هذا معي ولكنه لم يستمع اليّ وتابع محاولاته الرسم على وجهي وقام بدفعي وضربني بقبضة يده على وجهي.
وقال أسعد: بعد أن ضربني جمال أتى ايهم واحمد وهما يحملان ثلاث عصي وقطعة كبيرة من الحديد وقاموا بضربي ومن ثم تقييد يدي وقدمي ثم انهالوا عليّ بالضرب مجددا لاجباري على القول ان الامن هو من قام بضربي.
وأضاف أسعد: علمت بعدها أنهم سيقبضون مبلغ 170 الف ليرة سورية مقابل ارسال الفيلم الى قناة الجزيرة وحاولوا اغرائي بالقول انهم سيعطونني 50 الف ليرة سورية فرفضت وقلت لهم انني لن أقول ان الامن هو من ضربني وكرروا عرضهم عليّ المبلغ مقابل اتهامي الامن بالقيام بضربي كما قالوا ان الناس كلهم سيحبونني وان الامور ستكون طبيعية فأكدت رفضي عرضهم مرة أخرى.
وقال أسعد: عندما رفضت ما عرضه عليّ جمال وايهم واحمد انهالوا عليّ بالضرب بواسطة كبل من الحديد كي أنفذ ما طلبوه علما أن الامن لم يكن موجودا في قرية الجيزة نهائيا وبعد أن انتهوا من تصويري ضربوني مرة أخرى وأرسلوني الى منزلي وكلما سالني احد من سكان القرية لماذا ضربك الامن كنت أجيبهم بان الامن لم يضربني بل ثلاثة شبان من القرية. وأكد أسعد أن كلا من جمال وايهم واحمد لهم سوابق بحرق الدراجات الالية والسرقة واطلاق النار على الممتلكات العامة والخاصة بمسدسات حربية يملكونها.
بدوره قال أحمد محمد الحاج خليل من قرية الجيزة والبالغ من العمر 17عاما كنت أجلس وصديقي جمال عبد الله الاسعد الذي جاء من عمله في الكويت منذ مدة ثم قدم الينا شخص اسمه أيهم البرم وطلب منا أن نأتي بشخص لكي نضربه مقابل اعطائنا مبلغا من المال وقدره 50 الف ليرة سورية.
وأضاف أحمد خليل اننا سالنا أيهم البرم من هو هذا الشخص الذي تريدنا أن نأتي به فقال انه محمد قاسم أسعد فقمنا بجلبه وبعد ذلك قمت بضربه أولا ثم قام جمال بضربه بعدي.
وقال خليل: عندما انتهينا من ضربه كنا سنتركه يذهب ولكن أيهم منعه من الذهاب وقام بتقييد يديه وقدميه بكبل كهربائي ثم ضربه بكبل اخر على ظهره ويديه وقال له ان عليه أن يقول لجميع الناس أن قوات الامن والشبيحة هم من فعلوا به ذلك.
من جهته قال جمال عبد الله الاسعد من قرية الجيزة.. بعد عودتي من الكويت حيث كنت أعمل هناك جاء المدعو أيهم البرم وأخبرني انه يريد ان يمسك محمد قاسم أسعد ويأتي به الى المضافة وبعد ان تم ذلك قمنا بضربه وبعدها جاء أيهم بكبل وضربه به ثم فككنا وثاقه وأجلسناه على كرسي وجلب أيهم هاتفا محمولا وقام بتصويره ليرسل الشريط الى قناة الجزيرة ثم قال له اذا سألك أحد فقل له ان الامن هو من ضربك.