وجود ثلاث سويات أثرية. السوية الأولى الأحدث تعود إلى فترة الحضارة العربية الإسلامية خلال القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي وتم تمييز مرحلتين خلال هذه الفترة, الأولى: احتوت على أساسات لجدران حجرية, والثانية: ضمت أجزاء من جدران من اللبن والتنانير وأحواضاً مجصصة, وجدت بداخلها بعض اللقى الفخارية المزججة, أما في السوية الثانية فتم الكشف على جزء من منشأة معمارية (مجمع ديني). وتشير المعطيات الأولية إلى أنه يعود إلى الفترة الواقعة ما بين القرن الرابع والسابع الميلادي. وتم التعرف على الجدار الغربي والشمالي منها والمبنيين من الحجر البازلتي المطلي بمادة الجص من الداخل والخارج أما الجدار الشمالي فيمتد باتجاه شرق غرب, له فتحة باب بعرض (85 سم) على بعد (3,20م) من الزاوية الشمالية الغربية للجدار تؤدي إلى القطاعات الخدمية المتوضعة في الجهة الشمالية والغربية من هذه المنشأة وإلى الشرق من فتحة الباب على مسافة (5,40م) وجدت أربع درجات, وإلى الشمال منها توضع على أرضية هذا البهو المكتشفة ذات الطول (10م) وعرض (4,65م) المبلطة باللبن المشوي /الطوب/ وإلى الشمال من الجدار الشمالي خارج المبنى, تم الكشف عن مدفن أبعاد غطائه الحجرية المجصصة وبعد توثيقه وتصويره تم نقله إلى دائرة آثار الحسكة, توضّع تحت الغطاء مدفن, وجدت الدكتورة رانيا علي من مديرية آثار حلب بداخله هيكلاً عظمياً ومسامير تم نقله إلى مديرية آثار حلب من أجل الدراسة.
أما إلى الشمال الغربي من هذا المبنى وضمن هذه السوية فتم التعرف على حوض ينحدر إلى الغرب باتجاه الفتحة المؤدية حيث فتحة تؤدي إلى خارجه لينزل منها السائل في جرة فخارية والتي تم الكشف عن أجزاء منها توضعت بجانبه درجتان إلى الشمال, وإلى الجنوب منه مداخل مجصصة تحيط بها جدران من اللبن.
ش