تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل تبعث الحياة في سينما القطاع الخاص..?

المهرجان السينمائي
الجمعة 7/11/2008
يرى الأستاذ محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما أن مهرجان دمشق السينمائي من أول أهدافه خلق صناعة سينمائية ونشر ثقافتها ويذهب إلى صوابية الفكر بالاستدلال بما حققه مهرجان قرطاج السينمائي

إذ استطاع أن يخلق صناعة سينمائية ويكسر الركود القائم بعد انطلاقته... وهذا الهدف تسعى المؤسسة العامة للسينما إليه وتحاول جاهدة حسب إمكاناتها أن تنهض بهذه الصناعة, ولكن الدور لا يكتمل إلا مع القطاع الخاص, الذي يجب أن يبذل جهوداً متزايدة في هذا المجال....‏

وإذا كان مهرجان دمشق السينمائي قادراً على إطلاق الحراك والنقاش حول واقع السينما في سورية, فهل يستطيع بعد أن أصبح سنوياً وفي الطريق (الدولي) أن يعيد ماء الحياة إلى سينما القطاع الخاص..? هل سنشهد انطلاقة جديدة قادمة وينطلق المارد?... هل فكرة إحداث معهد عالٍ للسينما ستدفع بهذا الاتجاه.?.. ربما يحق للكثيرين أن يسألوا:‏

هل نشهد فورة انتاج سينمائي على غرار الانتاج التلفزيون.‏

وربما قال آخرون: الأمر مختلف... فلم يبق لدينا من صالات العرض السينمائي إلا القليل, بل إن بعض المحافظات لا توجد فيها دور عرض, وكان هذا الأساس فإن البنية التحتية غير متوفرة..... بل إننا أهدرنا هذه البنية ويحلو للبعض الحديث عن الماضي الجميل للسينما في سورية ولا سيما سينما القطاع الخاص... فماذا عن هذا الماضي..?‏

تاريخ وعطاء..‏

الأستاذ بشار ابراهيم في كتابه: سينما القطاع الخاص في سورية يقدم إضاءات واسعة على هذا الجانب والكتاب من سلسلة مطبوعات الفن السابع /المؤسسة العامة للسينما دمشق/ من هذا الكتاب نستمد ملامح سينما القطاع الخاص.‏

حسب بشار ابراهيم فإن السينما السورية بدأت في إطار المبادرات الخاصة في 1928م من خلال شركة خاصة حملت اسم (حرمون فيلم) وقد أسسها مجموعة من الهواة منهم (أيوب بدري /أحمد تللو/ محمد المرادي/ رشيد جلال) وكان فيلم المتهم البريء عام 1928م أول فيلم سوري روائي.‏

في عام 1931م كانت شركة (هليوس فيلم) التي قدمت عام 1932م فيلم (تحت سماء دمشق) الروائي الصامت سيناريو وإخراج اسماعيل أنزور وأشرف على الإنتاج رشيد جلال مع عطا مكي وأديب خير ورفيق الكزبري.. صور الفيلم في الربوة وقصر الأمير سعيد الجزائري, وبعض شوارع دمشق في العام 1936م عادت شركة (حرمون فيلم) لإنتاج فيلم صامت بعنوان: (نداء الواجب) وفي العام 1938م صور فيلم (الغرام عند العرب) لكنه لم يعرض لخلاف بين المنتجين.‏

وفي العام 1947 أنتج نزيه الشهبندر فيلم (نور وظلام) وهو أول فيلم ناطق تمثيل: رفيق شكري / أنور البابا/ حكمت محسن/ ايفيت فغالي / نزار فؤاد/ سعد الدين بقدونس.‏

وفي عام 1950م تأسست شركة (عرفان وجالق) في مدينة حلب التي أنتجت فيلم (عابر سبيل) وهو ثاني فيلم سوري ناطق وكان من إخراج وتصوير أحمد عرفان, وتمثيل: نجيب السراج/ هيام صلاح/ سلوى الخوري/.‏

وفي بداية الستينيات أنتج زهير الشوا فيلم الوادي الأخضر وفي عام 1963م أنتج أيضاً فيلم ( وراء الحدود) عن قضية فلسطين وفي عام 1966م أنتج أيضاً فيلم (لعبة الشيطان). ويضيف ابراهيم قائلاً: إنه مع زهير الشوا انتهى زمن المغامر السينمائي الفردي وبدأ زمن المنتج السينمائي والاستديو السينمائي وبدأ زمن التعاون.‏

وفي 12/11/1963 صدر المرسوم التشريعي رقم 258 والذي تضمن إنشاء المؤسسة العامة للسينما في سورية ووضع في أحد بنوده مهمة دعم الإنتاج في القطاع الخاص.‏

الأمر الذي يعني أن القانون يحمل المؤسسة مهمة دعم سينما القطاع الخاص.‏

ويبقى السؤال في أكثر من اتجاه وينتظر أكثر من إجابة!‏

- لماذا غابت سينما القطاع الخاص ومن يعيدها?, وهل يؤسس مهرجان دمشق السينمائي لصناعة سينمائية من جديد?.‏

نرجو ألا ننتظر طويلاً لنرى النتائج.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية