|
|
قتل 30 مدنياً في غارة جديدة على هرات... الجيش الأميركي يبرر مجزرة (حفل الزفاف) على طريقته عواصم فلا يكاد يمر يوم في هذه البلاد دون الاعلان عن قتلى مدنيين سواء في الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف او بسبب الاعمال الحربية التي تجري في طول و عرض الاراضي الافغانية , في وقت لم تعد تفلح فيه الادانات وتعديل قواعد الاشتباك وملفات التحقيق المزيفة في الحد من سقوط المدنيين من نساء و اطفال و عجائز .. فحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية فإن اكثر من الف قتيل مدني سقطوا خلال الاعوام الثلاثة الماضية , الا ان العام الحالي كان الاكثر دموية حيث وصل العدد الى 500 قتيل مرتفعا بنسبة 40% عن الاعوام السابقة.. و في المقابل ارتفع عدد القتلى بين جنود التحالف ليصل الى 200 جندي بينهم 105 اميركيين.. غير ان اللافت في موضوع المدنيين ان القوات الاميركية تتبع اساليب متعددة في التعامل مع هذه الظاهرة فتارة تنكر مسؤوليتها و تارة تحمل طالبان المسؤولية و تارة تعترف بعدد قليل من القتلى و في احسن الاحوال تعترف ان القتلى استهدفوا بطريق الخطأ اثناء وجود )الارهابيين( من طالبان و القاعدة ليقدم بعدها اعتذار شخصي على لسان مسؤول عسكري .. واخر بدع الجيش الاميركي في تبرير قتله ل40 مدنيا خلال حفل الزفاف قبل ايام قال ان المدنيين كانوا يحاولون الفرار من المعارك بعدما منعهم المتمردون من ذلك.. وفي جديد مجازر الجيش الاميركي قتل سبعة مدنيين على الاقل في ضربة جوية شمال غرب البلاد في مدينة هرات وفق مصادر افغانية لكن قالوا ان القتلى ثلاثون. كما قتل ثلاث مدنيين بينهم طفل امس الاول عندما سقط صاروخ على منزلهم قرب معسكر لحلف الناتو في ضاحية كابول .. على صعيد اخر و فيما تعاني قوات التحالف من صعوبة الوضع الامني و حراجته اعتبر بروس ريدل المسؤول السابق في الاستخبارات الاميركية سي آي إيه انه ينبغي حسم قضية ارسال قوات اضافية الى افغانستان في اقرب وقت اذ لا هامش كبيراً للمناورة و لابحث طويلاً في السياسة الواجب تبنيها معتبرا انها ازمة فورية. واضاف :الرئيس المنتخب باراك اوباما سيسعى للحصول على التزام عسكري اكبر من قبل الاوربيين و أما بخصوص الوضع القائم على الحدود مع باكستان قال ان اوباما ابدى استعداده لتنفيذ ضربات محددة في باكستان ضد طالبان و القاعدة سواء باذن اسلام اباد او من دونه... ونقل عن الدبلوماسي السابق ريتشارد هولبروك قوله انه سيكون من الضروري على الادارة المقبلة ان تتبنى سياسة واضحة حيال اسلام اباد التي اتهمها بعدم التشدد مع الارهابيين على حد قوله. في هذه الاثناء قتل عشرة اشخاص و اصيب 45 اخرون حين فجر انتحاري نفسه في اجتماع لوجهاء قبائل عند الحدود الباكستانية في منطقة معروفة بانها تضم ناشطين مسلحين و ذلك وفق حصيلة جديدة اوردها مسؤولون باكستانيون في وقت تعرض فيه مطار بيشاور الى هجمات صاروخية نسبت الى طالبان.
|
||||||||||||||||||||||||||||
