وشنت حملة اعتقالات واسعة واطلقت النار على عدد من المتضامنين الاجانب والمزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس.
في غضون ذلك اكدت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس انها سترد بقوة على اي عدوان اسرائيلي على قطاع غزة مشيرة الى ان الموعد المحدد للتهدئة اقتربت نهايته في حين اكدت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني ان العدوان الاخير على القطاع يهدف الى افشال الحوار الفلسطيني.
فقد أقرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس باستحالة التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية عام 2008.
وقالت رايس في تصريح لها عند وصولها إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة إنها ستواصل العمل على تسوية الصراع في الشرق الاوسط حتى اليوم الاخير من توليها حقيبة الخارجية.
كما استبعد البيت الابيض الاميركي امكانية التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل نهاية العام الحالي.
ونقلت ا ف ب عن دانا بيدينو المتحدثة باسم البيت الابيض قولها رداً على سؤال حول امكانية التوصل الى مثل هذا الاتفاق: لا نعتقد انه من المرجح ان يحدث ذلك قبل نهاية العام.
وعلى صعيد الاعتداءات الوحشية الاسرائيلية فقد أصيب فلسطيني بجروح بشظايا صاروخ أرض أرض أطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي على مجموعة من الفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وأوضح شاهد عيان أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت صاروخين على مجموعة من الفلسطينيين شرق جباليا شمال قطاع غزة ما أدى إلى اصابة أحدهم بجروح.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين في حي سلوان في القدس المحتلة.
وقالت قناة الجزيرة ان قوات الاحتلال اقدمت على هدم منزل الفلسطينيين بعد ان اعتقلتهما.
وفي الضفة الغربية اعتقلت ثمانية فلسطينيين في بيت لحم ورام الله والخليل بحجة مقاومة الاحتلال.
وفي خان يونس قال شهود عيان أمس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي فتحت نيرانها على عدد من المتضامنين الاجانب والمزارعين الفلسطينيين شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت قناة المنار عن الشهود قولهم ان وفدا أجنبيا يضم خمسة أشخاص كان يقوم بجولة في الاراضي المدمرة من الاحتلال الاسرائيلي شرق بلدة خزاعة حين فتحت قوات الاحتلال النار عليهم.
وأكد الشهود اصرار المتضامنين على البقاء في المنطقة وعدم مغادرتها الا بعد رصد ورؤية الدمار الذي أحل بالمنطقة من قبل قوات الاحتلال ونقل معاناة المواطنين وخصوصا المزارعين أصحاب الاراضي المدمرة والمتضررة من التوغلات الاسرائيلية.
ورداً على العدوان الاسرائيلي المتواصل اكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني ستقابل بالرد من المقاومة الفلسطينية.
وقال برهوم في حديث لقناة المنار أمس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تلتزم يوما ببنود التهدئة مع الفلسطينيين وبالتالي لن تعني التهدئة بالنسبة لنا تكبيل ايدي المقاومة امام رؤية اشلاء ودماء ابناء شعبنا تسيل.
واضاف انه في ظل العدوان الاسرائيلي وخروقاته المتكررة تحتفظ المقاومة بحق الرد مشيرا إلى ضرورة اعادة النظر في شروط التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جانبه أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ان العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة يهدف إلى افشال الحوار الفلسطيني.
وقال البطش في حديث اذاعي أمس ان المرحلة القادمة ستشهد اعتداءات متكررة من الاحتلال الاسرائيلي بسبب قرب موعد الانتخابات في اسرائيل مشيرا إلى ان الورقة الفلسطينية ستستخدم للدعاية الانتخابية الاسرائيلية.