هل تم إعداد منتخبنا جيداً قبل خوض هذه المغامرة؟ وهل عالج حكيمنا الأيمن بعض حالات الضعف التي عانى منها منتخبنا في مبارياته السابقة؟ وماذا عن الوضع النفسي والمعنوي للاعبينا وحظوظنا في هذا اللقاء المصيري ؟
لاشك أن ثقتنا كبيرة بلاعبينا، فرغم الظروف الصعبة قدموا أكثر من طاقتهم وكانوا خير سفراء لخير وطن، كما أننا ندرك أن مهمتهم صعبة ومحفوفة بالمخاطر والمسؤولية، خصوصاً بعد التقصير الذي ظهر على اتحاد الكرة خلال الفترة التحضيرية لهذا اللقاء الفيصل بتأمين مباريات جدية مع فرق قوية، وأنهم ينافسون فريقاً له من الحنكة والخبرة ما يكفي وله ما لهم وعليه ما عليهم، ويكفي أن نقول :إن الأسترالي بطل آسيا ولديه أيضاً من النجوم والحظوظ ما يجعله يتقاسم الفوز معهم.
لكن ما يثلج صدورنا أن نجوم منتخبنا خير من يتحمل مسؤولياته جيداً، خصوصاً بعد أن فاجؤوا الجميع بتأهلهم الثمين وقدرتهم على قنص الفوز مهما كانت الظروف، مؤكدين على أنهم سوريون بامتياز، والأجمل من ذلك أنهم عازمون على كسب اللقاء، وسحب البساط من تحت الاسترالي المنافس بمهارة وإتقان مهما كلفهم ذلك من ثمن، ما يعكس معنوياتهم العالية وإحساسهم بالمسؤولية حيال أنفسهم والوطن.
وما يضفي شيئاً من التفاؤل على تقاسيم جمهورنا الكروي ومحياه أن الحكيم، حاول خلال تدريباته اليومية للمنتخب على تحصين الدفاع وسد ثغراته، وربطه مع خط الوسط جيداً لتتكامل خطوط المنتخب وتعمل بروح واحدة، كما أنه قرأ الاسترالي جيداً بخطوطه العريضة وديناميكيته في الملعب.
إذاً لقاء حاسم ومصيري بانتظار رجال كرتنا رجال الشمس بعد أيام قليلة ، ونحن على ثقة أنهم لن يكونوا صيداً سهلاً، كما أنهم لن يبخلوا بشيء وسيكونون مسؤولين كما عهدناهم , فهل يكسبون الرهان حقاً ليؤكدوا من جديد أنهم الأبناء البررة لسيدة الجميع (سورية )؟ هذا ما يتمناه كل مواطن سوري .