وقالت صحيفة «نودون سينمون» في افتتاحية لها امس :»يجب على كل الكوريين أن يناضلوا من أجل الإلغاء الفوري لمعاهدة الدفاع المشترك بين سيئول وواشنطن، وإجبار قوات الاحتلال الأمريكي على مغادرة كوريا الجنوبية».
ولفتت المقالة الكورية الديمقراطية، إلى أن هذه المعاهدة هي بمثابة أساس لإجراء المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين، ولنشر الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية»، مشددة على أن ذلك «يشكل تهديدا خطيرا على الأمن في منطقة، يمكن أن تنشب الحرب فيها في أي لحظة».
ورأت الصحيفة، أن معاهدة الدفاع المشترك تعطي الولايات المتحدة إمكانية بدء غزو كوريا الديمقراطية «في أي وقت»، ولهذا السبب «يجب أن تلغى على الفور».
وصادفت 1تشرين الأول الذكرى 46 لتوقيع هذه المعاهدة، والتي أبرمت بعد شهرين من انتهاء الحرب الكورية بين 1950 - 1953 .
ووفق تلك المعاهدة، تلتزم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بدخول الحرب، في حال قيام طرف ثالث بالهجوم على أحد طرفي المعاهدة، وتعطي المعاهدة أيضا سندا لتواجد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
في الأثناء كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمر بحملة ضغط واسعة ضد كوريا الشمالية، أدت إلى شن الولايات المتحدة هجوماً ضد مكتب الاستطلاع العام فى كوريا الشمالية، المعنى بشؤون التجسس.
وغمرت هذه الخطوة الخوادم بحركة مرور وهمية أدت إلى صعوبة الوصول إلى الإنترنت، بما فى ذلك مجموعة 121 المسؤولة عن حملات القرصنة بكوريا الشمالية.
وتفيد التقارير بأن المبادرة كانت مصممة لتكون مؤقتة ولم تستمر إلا لمدة نصف عام، إذ وقع ترامب الأمر في مارس لينتهي في 30 أيلول، فلم يتسبب فى أضرار بالغة، غير أن قراصنة كوريا الشمالية كانوا يشكون من عدم القدرة على القيام بوظائفهم خلال تلك الفترة.