وفي إطار ما يحصل في الخليج فالفضائح التي يرتكبونها يلاحقون بها بعضهم بعضاً ويخرجون ما يتخفى منها، ليكشفوا انتهاكاتهم ومدى التوسع بإجرامهم ومحاولات اللعب على كل الحبال..
ففي تقرير نشرته صحيفة العرب القطرية تصدرت الإمارات المشهد بدعمها للإرهاب وقيامها بانتهاكات دولية حيث كشفت الصحيفة عن تقرير سري نصف سنوي، صادر عن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على الصومال وإريتريا، والمتضمن فرض حظر تسليح على البلدين، عن انتهاك الإمارات قرار العقوبات بوسائل عدة.
وتقرير الصحيفة تضمن فقرات كاملة عن الانتهاكات التي تمارسها الإمارات للقرارات الدولية، حيث خلصت اللجنة الدولية -في الشق المتعلق بإريتريا من تقريرها- إلى التأكيد أنه من دون تعديل الشروط الحالية لحظر الأسلحة المفروض على هذا البلد، فإن استمرار الأنشطة العسكرية التي تقوم بها الدول الأعضاء، والتي تنطوي على نقل العتاد والأفراد والتدريب يشكل انتهاكاً للقرارات الدولية.
التحركات العسكرية الإماراتية في إريتريا عرضها التقرير، مبيناً أن الأقمار الصناعية كشفت أن الإمارات واصلت الإنشاءات الخاصة بقاعدتها في منطقة عصب الإريترية، وأن تجهيز منطقة الرسو في الميناء اكتمل تقريباً، بينما يتواصل تشييد مرافق على اليابسة، ولاسيما في القاعدة الجوية.
استمرار تواجد الدبابات والمدفعية في المنطقة الواقعة بين المطار ومرافق الميناء هو ما أكدته الصور أيضاً، بما في ذلك الدبابات القتالية من نوع ليكليرك، إضافة إلى تواجد مروحيات وطائرات مقاتلة، ولاسيما من طراز ميراج 2000.
وبيّن التقرير أن السفن التي تحمل علم الإمارات توقفت عن إرسال الإشارات الخاصة بنظام التعرف الآلي «إيس» منذ منتصف تشرين أول 2016، مرجحاً أن يكون ذلك بسبب إجراءات اعتمدتها الإمارات عقب الهجوم على إحدى سفنها، قرب مضيق باب المندب في ذاك الشهر.
صور الأقمار الصناعية أظهرت زيادة كبيرة في نشاط ميناء عصب، كتزايد أعداد السفن البحرية، بما فيها سفن الإنزال والهجوم السريع، ومراكب الدوريات، منذ أواخر 2016.