شمخاني وخلال استقباله رئيس أركان جيش النظام التركي خلوصي آكار في طهران أمس، أشار الي مسار التطورات الأمنية والدفاعية في المنطقة، ووضع التوافقات التي توصلت اليها ايران وروسيا وتركيا خلال اجتماع آستنة، مؤكدا ان التسريع في وتيرة حل الأزمة في المنطقة سيمهد الأرضية لإرساء الأمن وتقويض التدخلات غير الشرعية من جانب القوى القادمة من خارج المنطقة.
ولفت شمخاني إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هي نشر الفوضى والصراع في المنطقة وبين الدول الإسلامية، معتبرا أن إجراء استفتاء انفصال شمال العراق يساعد على تحقيق أهداف الجبهة الغربية الصهيونية الداعمة للإرهاب التكفيري كما أنه يعارض مصالح الشعب العراقي ولاسيما الأكراد ويؤدي إلى إضعاف التركيز على محاربة الإرهاب باعتباره أهم تهديد إقليمي.
وشدد شمخاني على ضرورة احتواء التداعيات المثيرة لعدم الاستقرار في المنطقة وخاصة في العراق من خلال التنسيق الثلاثي الجانب بين إيران وتركيا والعراق والهادف إلى متابعة مطالب الحكومة العراقية ومنع التأثير السلبي الناجم عن التطورات في «إقليم كردستان» على عمليات محاربة الإرهاب في العراق.
من جهة أخرى بحث سلطان عمان قابوس بن سعيد مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة إيرنا الإيرانية أن الجانبين بحثا أيضا القضايا الإقليمية ولا سيما الوضع في سورية واليمن والتطورات في شمال العراق.
كما التقى ظريف نظيره العماني يوسف بن علوي وبحث معه عددا من القضايا المهمة.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني أن أغلب أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد والاتحاد الأوروبي يدعمون الالتزام بالاتفاق النووي الموقع بين إيران والمجموعة ويرفضون إعادة التفاوض حوله.
وقال ظريف بعد وصوله إلى مسقط إن الأغلبية الساحقة من دول العالم أكدت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة دعم الاتفاق النووي ورفض التفاوض حوله من جديد، موضحا أن إيران لديها خيارات متعددة رغم أنها تؤيد الالتزام بالاتفاق من قبل الجميع وأنها لن تكون أول من ينتهكه.
ووصف ظريف العلاقات بين إيران وعمان بأنها ذات طابع خاص مشيرا إلى أنها جيدة على جميع الصعد وشهدت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي مقابلة مع مجلة بوليتكو الأميركية دعا ظريف الولايات المتحدة الأميركية إلى عدم اتخاذ سياسات تتصف بضيق الأفق وأن تتبنى مبادئ أكثر منطقية تجاه إيران وقال «في حال خروج واشنطن من الاتفاق النووي سيكون الاعتماد عليها صعبا جدا بالنسبة للجميع».
وأضاف ظريف «إن فرصة استمرار الاتفاق النووي تفوق 50 بالمئة ومن المستحيل إعادة المفاوضات بشأنه وإذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم انتهاكه فإن إيران ستدرس خيارات متعددة بدءا من الانسحاب من الاتفاق إلى المواءمة والتنسيق مع أوروبا».