وإن لم يرض الغرور , وثمة من يتوجه إلى اتحاد اللعبة ليلقي عليه باللائمة , أو يشير إلى المدرب بأصابع الاتهام , بيد أننا لن نلحظ من يحمل اللاعبين أدنى مسؤولية !!
المنتخبات ديدن الاتحادات وخلاصة عملها وتجليات دأبها وسعيها , ومؤشرات نجاحها أو فشلها , ولا جدوى من اتحاد يقيم المسابقات , ويرعى المواهب والخامات , ويجيد إدارة العمل والمراسلات , ثم يخفق في إعداد المنتخبات التي تحصد الخيبات في المشاركات والاستحقاقات ؟!
إن بوصلة المستوى الفني تقرأ من زاوية المشاركات الخارجية , وضمن منحى المردود في الدورات والبطولات العربية والقارية والإقليمية , والاتحاد الناجح هو الذي يمتلك منتخبات منافسة ذات حضور فاعل ومؤثر وفي جميع الأحوال والمناسبات والأوقات , والاتحاد غير الناجح , ولن نقول الفاشل , من يرتجل الإعداد ويتذكر منتخباته قبيل الاستحقاقات فقط , فيدخل في دوامة الدعوات والاعتذارات والإصابات , فيثمر عمله منتخباً مسلوقاً لا طعم له ولا نكهة ولا رائحة , يتم زجه في بطولة من الوزن الثقيل أو الخفيف , لتتحول إلى جسر للعبور , أو محطات للتمرن والتجريب .
رغم كل شيء , ربما تساورنا القناعة بعمل الاتحاد , إن أكد أن هذا المنتخب بعناصره الشابة , ودمائه الجديدة , ومواهبه الناشئة , هو منتخبنا الأول وليس نواة له ! وإن لا عودة إلى المخضرمين المستهلكين الذين ما انفكوا يتهربون بطرق وذرائع مختلفة !! وإن ورشة المنتخب باشرت عملها واستهلت مشوارها , وستتابع مسيرها , بمن يؤمن أن المنتخب حلم وواجب ومسؤولية .