وكوسيلة لطرح قضاياهم وقضايا المجتمع ضمن أجندة الشباب ولخلق منبر للمواطنين وللشباب بشكل خاص بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية لمناقشة كيفية إعادة صياغة العقد الاجتماعي بينهم وبين الدولة.
القنيطرة: تضمين وحدة الأراضي المحتلة
القنيطرة - خالد الخالد:
استأنف مجلس الشباب السوري (الهيئة الشبابية للعمل التطوعي سابقاً) جلسات الحوار والتي تمحورت حول الدستور وركزت المداخلات على عدة قضايا أبرزها تعديل مقدمة الدستور و تضمينه و حدة الأراضي السورية و خاصة المحتل منها و تحديد جغرافية سورية بالمساحة ، في حين رأى محمد المحاميد ضرورة تعديل 20 مادة بالدستور لعدم ملاءمتها مع الواقع و لكي يتناسب مع قانون الأحزاب.
بدوره غسان خلف أمين فرع القنيطرة للحزب أشار إلى المطالب الكثيرة لتعديل المادة الثامنة من الدستور و هذا دليل حقيقي على وجود تعددية حزبية ووجود أحزاب لها فاعليتها و لكن الهجوم على سورية لم يكن غايته الإصلاح و التطوير و إنما هدفه سلخ القومية عن القطر و الحزب و ألا يكون من دول المقاومة و الممانعة.
أما الدكتور راسم العوابدة فقد دافع عن المادة الثامنة رغم انه من أحزاب الجبهة فهي الوحيدة التي تذكر الجبهة الوطنية و الأجدر لمن يثبت نفسه من الأحزاب.
و أشار احمد محمود الحسن إلى أن جميع ما ورد في الفصل الرابع من الدستور غير موجود في معظم دول العالم و لكن غير مطبقة بشكل جيد ، أما مازن مفلح فأكد أن الحرية في الدستور موجودة و لكن على أرض الواقع غير مكفولة و مصونة و يعلل ذلك بغياب الثقافة عن المواطن وضرورة تشميل المناهج الدراسية مبادئ الدستور.
و يعتزم مجلس الشباب السوري إقامة 44 جلسة حوار يشارك فيها الشباب و شرائح المجتمع على تنوع أطيافه في 22 مركزا ثقافيا و بمعدل جلستين في كل يوم و ستغطي الجلسات المحافظات و المدن السورية كافة .
الجدير ذكره أن جلسات الحوار تدار و تدون من قبل فريق من الشباب السوري المتطوع و المدرب على مهارات التواصل و إدارة الحوار على أيدي خبراء و مختصين و الذي انضم إلى مجلس الشباب السوري ليساهم من خلال ما لديه من إمكانات و طاقات في بناء سورية .
حلب: رقابة على التطبيق
حلب-فاروق حمود:
اقام مجلس الشباب السوري جلستي حوار حول الدستور في حلب ومنبج. وقالت شذى العالول التي ادارت جلسة الحوار بحلب بأن هذه الجلسة خصصت للحوار حول الدستور كونه حاليا محط جدل واسع وهو القانون الاسمى لأي دولة وبه يتم تحديد نمط العلاقة بين الدولة وافرادها .
وتحدث الدكتور محمود مرشحة الاستاذ في كلية الحقوق فبين ان الدستور هو الاساس للنظام القانوني للدولة وهو الذي يحدد شكلها وشكل نظام الحكم فيها والعلاقات بين السلطات الثلاث كما يتضمن حقوق الافراد وواجباتهم.
وبين السيد احمد حاج سليمان نقيب المحامين بحلب انه لا يجوز اجتزاء النظرة الى الدستور من خلال مادة او نص ولا بد من النظر اليه ككل متكامل.
واضاف بأنه يجب عدم الخلط بين النص القانوني كقيمة والتطبيق الخاطئ لأي نص قانوني.
وتركزت مداخلات المشاركين على ضرورة خلق بيئة تمكن المواطن من ممارسة حقوقه وبناء دولة المؤسسات واحترام القانون حيث يجري تجاهل او تغييب بعض مواد الدستور.
وطالب الحضور بانشاء مؤسسة رقابية لتراقب تطبيق الدستور طالما ان المشكلة في التطبيق وليست في النص وكذلك اعطاء الشباب حق التعبير وعدم التمييز بين الرجل والمرأة في مختلف القضايا القانونية وجعل الجميع متساوين امام القانون وان يتضمن الدستور نصوصا صريحة تهم الشباب كضمان العمل لتأمين حياة الشباب ومستقبلهم.
واكد المشاركون على ضرورة وجود مؤسسة رقابية لتنفيذ نصوص الدستور لأن هناك اشكالية بين النص الدستوري والتطبيق وهناك ممارسة خاطئة من قبل بعض الجهات .
السويداء: الحفـــــاظ عــــلى طابعـــــه القومـــــي
السويداء- سانا:
ناقشت الجلسة الحوارية الشبابية الخاصة بدستور الجمهورية العربية السورية بمدينة صلخد في السويداء مجموعة من المحاور المتعلقة بالمبادئ السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والحريات والواجبات والحقوق وسلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وقال ايهاب حامد رئيس المجلس الشبابي السوري ان الحوار يأتي اليوم استمرارا للنشاطات الحوارية التي قام بها المجلس سابقا حول العديد من القضايا مبينا أهميته في هذه الجلسة لاستطلاع رؤى وتطلعات الشباب حول موضوع الدستور باعتبارهم شريحة واسعة وهامة في المجتمع.
وأوضح حامد أن الحوارات ستشمل المحافظات السورية على مدار ثلاثة أيام من خلال فريق وطني يقود الجلسات بشكل حيادي تماما ويقوم بتدوين كل الطروحات المقدمة وعرضها على المختصين لصياغة المقترحات الخاصة بها لافتا لاهمية هذه الجلسات في ترسيخ ثقافة الحوار بين الشباب وتحفيزهم وتأمين بيئة داعمة لهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم وبدورهم الفاعل في المجتمع ليكون أكثر قدرة ومسؤولية على احداث تأثير نوعي فيه. وأشار المشاركون إلى أهمية تعديل بعض المواد في الدستور لتتناسب مع توجهات المرحلة القادمة مؤكدين أن تطورات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تفرض وجود مواد دستورية تواكب هذه التطورات وأن المراسيم والقوانين التي صدرت مؤخرا تفرض اعادة النظر ببعض المواد الحالية.
ودعا المشاركون إلى ممارسة الحرية بوعي ومسؤولية والمساعدة في خلق الوعي بين الشباب لممارسة الديمقراطية بعيدا عن التعصب بكافة أشكاله.
واقترح المشاركون وضع دستور عصري يلبي طموحات الشباب ينص على احداث برلمان شبابي خاص بهم مع المحافظة على الطابع القومي للدستور ومزايا مجانية التعليم والصحة وتضمينه فقرة تتعلق بمبدأ الكسب غير المشروع ووضع الاليات اللازمة لها وتفعيل الفقرة الثامنة من المادة الحادية والسبعين المتعلقة بتولي مجلس الشعب حجب الثقة عن الوزارة أو أحد الوزراء في حال تقصيره وعدم السماح لعضو المجلس بالاستمرار لاكثر من دورتين.
كما تركزت الجلسة الحوارية الشبابية حول الدستور والتي اقامها المجلس الشبابي السوري امس في المركز الثقافي بمدينة شهبا في السويداء حول ميزات الدستور والمواضيع التي اغفلها ومدى تطبيق مواده على ارض الواقع ومدى ضرورة تعديله او تغييره.
واقترح المشاركون تعديل بعض المواد لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة والمحافظة على طابعه القومي في حال تعديله وعلى مزايا مجانية التعليم والصحة ودور المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في المجتمع.
دير الزور: تطوير المبادئ الاقتصادية وتعزيز دور الإعلام
دير الزور- سانا:
وركزت طروحات واراء المشاركين في جلسة الحوار في مدينتي دير الزور والميادين أمس حول اهمية وضع دستور جديد يتماشى مع المتغيرات الحاصلة والحراك السياسي الذي تشهده سورية ورفض التدخلات الخارجية.
واكد المشاركون ضرورة تعزيز الحالة المدنية والحريات والتأكيد على الهوية العربية لسورية ونظامها الجمهوري ووضع آليات لتنظيم الاستفتاء الشعبي في تقرير القضايا المصيرية.
ولفت المشاركون في الحوار إلى اهمية التطبيق الدقيق والصارم لمواد الدستور وعدم اختراقها.
ونوه المشاركون بأهمية القوانين الصادرة مؤخرا وخاصة قانوني الاحزاب والاعلام مؤكدين اهمية التعددية الحزبية والسياسية وضمان تطبيقها في الدستور وخلق المنافسة الايجابية والخلاقة عن طريق صناديق الاقتراع.
واشار المشاركون إلى اهمية تطوير المبادئ الاقتصادية في الدستور وتحرير الاقتصاد والاستفادة من تجارب الدول المشابهة لسورية من حيث التكوين الاجتماعي وتعزيز دور الاعلام في الرقابة على تطبيق مبادئ ومواد الدستور.
واوضح عبود الاحمد منسق الجلسة ان الهدف من الحوار هو اتاحة الفرصة امام الشباب للتعبير عن ارائهم ووجهات نظرهم واقتراحاتهم حول الدستور وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري لافتا إلى ان جميع الاراء الواردة في الجلسة سيتم طرحها امام الجهات المعنية.
جلسات الحوار في ازرع:
تشغيل الشباب.. ومكافحة الفساد
درعا- سمير المصري:
تتواصل جلسات الحوار الوطني في محافظة درعا على مستوى المناطق من أجل الحفاظ على عزة الوطن وكرامة المواطن عبر حوار هادف للخروج من الازمة، ففي منطقة ازرع تميزت جلسات الحوار أمس بمداخلات ومقترحات بشأن مستقبل سورية في مختلف المجالات وصياغة رؤية مشتركة للنهوض بها والخروج من الازمة بما يلبي طموحات ومطالب جميع المواطنين.
وأشار المداخلون الى مشكلة الفساد وأهمية محاربته ومحاسبة المفسدين والمقصرين وايجاد فرص عمل لفئة الشباب وأن يكون التعيين على أساس الكفاءة وليس بالمحسوبيات وذلك للقضاء على البطالة وايجاد صندوق لدعم العاطلين عن العمل وشمولية التأمين الصحي لجميع المواطنين والاسراع في حل أزمة المازوت وتوفيرها لا سيما وأن فصل الشتاء أصبح على الأبواب واعادة النظر بالسياسات الضريبية والمالية وحماية المنتج الوطني.
ودعت المداخلات الى زيادة الاهتمام بالقطاع الزراعي ودعمه وتوفير مستلزماته بأسعار منخفضة وتخفيض فوائد القروض الزراعية.