فقد اكد عدد من الصحفيين العاملين في قناة تيلسور الفنزويلية الرسمية خلال زيارتهم لمدينة درعا أمس ان مجريات الاحداث على الارض في سورية تختلف تماما عما ينقله الاعلام الغربي الذي يقدم صورة غير حقيقية لما يجري.
واوضحت مراسلة القناة جافيرا اوليبارس مارتون ان ما شاهدته على ارض الواقع يتنافى مع حقيقة ما سمعوه من القنوات الفضائية والاعلام الدولي حول طبيعة الاحداث في سورية لافتة إلى ان الحياة طبيعية والاسواق والمحال التجارية والمطاعم مليئة بالمتسوقين والزبائن.
اشارت مارتون إلى انها زارت بعض المدارس واستمعت إلى الطلاب والمعلمين والتقت مع مواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية وبعض المشاركين في الحوار الوطني واستمعت إلى آرائهم حول ما يحدث في محافظتهم داعية الاعلام السوري إلى مضاعفة جهوده لنقل الصورة الكاملة للاحداث وتفسيرها وشرحها للرأي العام العالمي.
وقالت ان مدينة درعا جميلة بشعبها وباثارها وبحفاوة وتكريم اهلها وان كل مابثته وتبثه بعض الفضائيات يجافي الحقيقة وسأنقل مشاهداتي وانطباعاتي بصدق إلى وطني.
وزار الوفد خلال جولته في المحافظة عددا من المواقع والدوائر الحكومية التي تعرضت لاعمال حرق وتخريب خلال الاحداث الراهنة اضافة إلى زيارة اطلاعية إلى احدى مدارس مدينة درعا للاطلاع على الواقع التعليمي والتدريسي فيها.
من جانبه اكد محمد خالد الهنوس محافظ درعا خلال لقائه الوفد عمق علاقات الصداقة التي تربط بين الشعبين السوري والفنزويلي والتعاون المثمر في مختلف المجالات بين حكومتي الدولتين.
وبيّن ان سورية تتعرض لحرب اعلامية مفبركة ومضللة تمارسها بعض المحطات الفضائية المغرضة للنيل من مواقفها القومية والوطنية لزعزعة أمنها واستقرارها. واشار الهنوس إلى اهمية الحوار الوطني الهادف إلى صياغة رؤى وافكار تتفق عليها جميع اطياف المجتمع لرسم ملامح ومعالم سورية المستقبل الحاضنة لكل ابناء الوطن مستعرضا المراسيم والقوانين التي صدرت والتي من شأنها بناء دولة ديمقراطية ونموذجية في كل المجالات.
كما قدم المحافظ عرضا عن محافظة درعا في المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والخدمية وما تحقق فيها من انجازات على المستويات كافة ومنعكساتها الايجابية على مصلحة الوطن والمواطن.
من جلنبه اكد رئيس القسم الدولي في اتحاد الكتاب الروسي اوليغ بوفيكين ان التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية والحرب الاعلامية الشرسة والحملات التحريضية التي تتعرض لها سورية تهدف الى تقويض الاستقرار في سورية.
ورأى بوفيكين ان المواقف والاعمال العدوانية التي تتعرض لها سورية تستهدف ايضا روسيا الاتحادية نفسها وذلك في اطار محاولات الاحتكارات الكبرى الرامية الى تهديد الاستقرار في دول العالم.
واكد بوفيكين ان القوى المعادية لسورية ومواقفها المشبوهة هي صاحبة المصلحة الوحيدة من الاحداث في سورية التي كانت على الدوام الدولة الاكثر استقرارا في الشرق الاوسط وتقدم مثالا وقدوة للعالم بأسره بوحدتها الوطنية الصلبة والتسامح الديني الذي تعيشه.
واعرب بوفيكين الذي زار مؤخراً مدينة حماة ورأى آثار أعمال القتل والتخريب والتدمير التي شهدتها عن قناعته الاكيدة بان ما لحق بالمنشآت المدنية ومقار الشرطة لا يمكن ان يكون نتيجة لتظاهرات سلمية مؤكداً ان جميع الدلائل تؤكد ان ما شهدته حماة هو جرائم ارتكبها اشخاص تلقوا تدريبا جيدا للقيام بمثل هذه الاعمال.
وفي هذا الصدد وصف بوفيكين الموقف الروسي الرسمي الداعي الى الحوار كوسيلة حضارية للخروج من الازمة التي تعيشها سورية بانه واقعي وموضوعي وينطلق من الحرص على الاستقرار في سورية لافتا الى ان الرأي العام الروسي يرفض تطور الاحداث في سورية على غرار ما جرى في ليبيا.