|
بحضور السيدة أسماء الأسد .. إطلاق المرحلة الثانية من ( آمال): المجتمع الأهلي والقطاع الخاص والسلطات المحلية معاً لدعم معالجة الإعاقة اللاذقية هذه المنظمة التي تعقد أمالاً مع المجتمع الأهلي وكافة الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والحكومية لتحقيق الأهداف وفق رؤية شمولية لتفاصيل العمل كفريق يسعى للأفضل وقد قدم أعضاء المنظمة عرضاً في الملتقى الذي افتتح أمس تحت عنوان تأسيس شراكات في اللاذقية بينوا فيه خططهم المستقبلية لنقل هذه التجربة الناجحة في خدمة المعوقين بالتعاون مع الفرقاء المهتمين في المنطقة الساحلية وقد أعربت السيدة أسماء عن ثقتها في تعاون الفرقاء المهتمين من السلطات المحلية والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص مع المنظمة والذي سيعطي العمل المشترك زخماً كبيراً لاستثمار الطاقات وحشد الامكانيات اللازمة لدعم ومعالجة قضية الاعاقة بأبعادها الاجتماعية والانسانية والاقتصادية التي تلامس حياة الجميع. هذا وقد عرض الدكتور علي تركماني عضو مجلس أمناء آمال في كلمة افتتاح الملتقى لمحة عن آمال المنظمة السورية للمعوقين ورؤيتها ورسالتها وطموحاتها بدءاً من الإعاقة في سورية وسعي المنظمة للشراكة مع جميع فعاليات المحافظة لتحقيق الطموح بخدمة الإعاقة في الساحل السوري بعد دمشق هذه الإعاقة التي وصفها بأنها مشكلة طبية واجتماعية واقتصادية وإنسانية وأكد بأنها ليست محلية بل عالمية وانطلاقاً من هذه الفلسفة قال يمكن التصور ما هي متطلبات التصدي لها والتي تصل نسبة المعوقين في العالم حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية الى ما يقارب 9% وفي سورية يصل الرقم الى 1.8 مليون معوق منهم ثلاثمئة ألف معوق في المنطقة الساحلية, ويضيف من هنا تنطلق المرحلة الثانية من استراتيجية آمال لتلك المنطقة والتي تحتاج الى جهود حثيثة لتأمين خدمات مناسبة للمعوقين وخاصة أن عدد الجمعيات الأهلية التي تعنى بهم لا تتجاوز 7 جمعيات فقط من أصل 134 جمعية مرخص لها من عام 2000 ولغاية 2006 وأضاف أن المنظمة باستراتيجيتها وتميزها باعتبارها المنظمة الأولى في سورية التي تعنى بالمعوقين عبر كادر مؤهل تأهيلاً اختصاصياً جامعياً عالياً وحسب المعايير الدولية قررت التوجه الى المحافظات المختلفة بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص في كل محافظة واستقطاب الكفاءات منها وتأهيلها علمياً وعملياً تمكنهم من تقديم خدمات نوعية مميزة والتعامل مع الاعاقات السابقة بشكل متكامل وشامل تمكن المعوقين من عيش حياة سليمة بكل أبعادها بخلق الوعي وتأمين العلاج والتأهيل وتحضير المجتمع المحلي وذلك ضمن رؤية شاملة تقوم المنظمة بتطبيقها بدءاً من تدريب الكوادر على مستوى الماجستير وانشاء مراكز علاج تأهيل وتدريب ومتابعة البحث العلمي ونشر الوعي والمعرفة وتحفيز الجهات العامة والتي تحتاج لتعاون الجميع وخلق شبكة تواصل في كل المناطق السورية. وأكد الدكتور تركماني التزام منظمة آمال والسلطات المحلية والمجتمع الأهلي والقطاع الخاص بهذه المبادرة ووصفها بأنها هامة للتطبيق الناجح وخاصة أن المنظمة أعدت مشروعاً لإنشاء مركز على مستوى عال في اللاذقية لتأهيل اللغة والكلام إضافة الى التربية الخاصة لأطفال التوحد والذي يتطلب إعداد الكوادر المختصة على مستوى الماجستير يتم انتقاؤهم من المحافظة وسيشرف مجلس الأمناء استراتيجياً على المركز الذي سيطلق بشكل نهائي عام 2009 وسيركز فيه التعامل مع إعاقات السمع والنطق والتوحد حسب المواصفات العالمية. هذا وألقت السيدة سوزان زهر الدين المديرة التنفيذية لمركز آمال في دمشق كلمة تحدثت فيها عن رؤية آمال وما يمكن تحقيقه على أرض الواقع كفريق يسعى للأفضل هذه الرؤية التي بدأت ببناء القدرات التعليمية والتدريبية الجامعية ضمن الأعمدة الخمسة التي تتفق وروية أمل للعمل في مجال مراكز التأهيل النوعية والبحوث السريرية والاحصائيات وفي مجال الوعي والمعرفة المجتمعية وفي مجال التعاون والتحفيز الحكومي حيث ركزت في كلمتها على الانجازات التي حققها مركز دمشق وساهم بتخريج 19 طالباً وطالبة بدرجة ماجستير في تقويم النطق واللغة وعلى المشاريع المستقبلية والتي تهدف آمال وعبر استراتيجيتها حتى عام 2012 الى تطوير مركز دمشق باتجاه مركز شامل لكافة الاختصاصات اللازمة لمراكز السمع والنطق والتوحد والاعاقات البصرية. كما ألقى الدكتور عمار سليمان عضو مجلس أمناء آمال كلمة تحدث فيها حول الغاية من إطلاق مركز جديد لآمال في اللاذقية والتي تهتم بشريحة لم تصل بعد إلى كامل حقوقها وهي شريحة المعوقين باعتبارهم جزءاً من المجتمع ويجب إدخالهم في عملية التنمية كعنصر إيجابي لهم حقوق وعليهم واجبات وحقوقهم بالتعليم والتربية الخاصة والصحة والعلاج الطبيعي ولهم الحق في أن يتعاملوا على قدم المساواة مع الأصحاء بفرص العمل لتحقيق سبل العيش الكريم لهم واختتم الحفل بكلمة شاركت فيها الطفلة سلام حداد من طرطوس مع والدها سلام ابنة الست سنوات التي فقدت سمعها في شهرها الخامس من عمرها وزرع لها حلزون في عمل جراحي عام 2006 انتقلت الطفلة بعدها الى عالم آخر بعد تأهيلها في مركز آمال الذي أحيا الأمل عندها كما قال والدها عبرت عن ذلك سلام باستطاعتها الاندماج مع أقرانها على مقاعد المدرسة. *** آمال حضور الملتقى متنوع ومتباين بين مهتم بنشاطات آمال وبخططها المستقبلية في المحافظة من ممثلين عن السلطات المحلية ومن المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية والكادر الطبي ورجال دين وعدد من طلاب الدراسات العليا ومن المستفيدين من خدمات منظمة آمال حتى اليوم هذه المنظمة التي تعنى بإعاقات السمع والنطق والإعاقة البصرية والتوحد وتسعى لإحداث تغيير في حياة المعوق بتوفير العلاج والتأهيل وبناء الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة وترسيخ الاندماج الاجتماعي للمعوقين وكان لهذه المنظمة التي أطلقت عام 2006 الدور الكبير عام 2004 في تعديل قانون المعوقين في سورية وإصداره رسمياً وسعت لتأهيل 22 طالباً وطالبة تربية خاصة في الإعاقة البصرية والاعاقة السمعية والتوحد وهم قيد التخرج اضافة ل 23 طالباً وطالبة ماجستير باختصاص تأهيل نطق ولغة ويعمل حالياً في مركز تأهيل الكلام واللغة والسمع 17 باختصاصات في النطق واللغة والسمعيات حيث يستقبل هذا المركز من 70-75 حالة يومية ويعمل في مركز التوحد 8 اختصاصيين و 5 معلمين مساعدين اضافة للخدمات المساندة في المعالجة الفيزيائية والنطق والرسم والدراما والرياضة والإرشاد الفني وينتسب للمركز 30 طفلاً موزعين في ستة صفوف. ** مشاركات تنوع المشاركة أعطت بعداً آخر لملتقى آمال هي أولاً منظمة أهلية غير ربحية تعتمد على المجتمع المحلي والأهلي وهذا المجتمع له دور هام في اقامة مركز باللاذقية ودعمه مادياً ومعنوياً فماذا قال أفراد هذا المجتمع وماهي تصوراتهم له وكيف يرون دعمه. * السيد فاروق جود رجل الأعمال أكد على هذا الدور وقال إن آمال هي أمل إنساني مدعو الجميع للمشاركة فيه وأتوقع أن لا يتأخر أي رجل أعمال ولا أي عضو في غرفة تجارة وصناعة اللاذقية ولا أي إنسان بشكل عام بتقديم مايستطيع ببناء مثل هذا المركز الاجتماعي الإنساني الحضاري اللازم وسنكون من أوائل المتبرعين من بداية مرحلة الإنشاء ومن ثم مرحلة تغطية المصاريف السنوية إضافة لذلك سيكون هناك متابعة تنفيذه. * أما الدكتور فواز أسعد مدير مشفى خاص فقد أكد على أهمية هذا المركز الذي يعتني بالمعوقين والذين هم غالباً في مجتمعنا مهملون يكتفون بخدمات الأسرة فقط وأشار الى طريقة التعامل معهم عبر التاريخ والذي اقترحت مجموعة من الحلول للمعوقين كان أكثرها تطرفاً حين دعا هتلر لإبادتهم بأوروبا وبعدها قررت أوروبا الاهتمام بالحيوانات, ببلدنا حتى اليوم الأسرة هي المسؤولة الوحيدة عن المعوقين ومنظمة آمال في دمشق تعد ظاهرة جميلة والأجمل أن تكون اللاذقية رقم /2/ أما بالنسبة للمشافي الخاصة وإمكانيات المساعدة في هذا المجال قال ليست بقادرة على تقديم المساعدة للمعوقين لأنها ذات اختصاصية عالية وأعمال المشافي الخاصة جراحية روتينية أما بالنسبة لعملية زرع الحلزون التي أجريت للطفلة هي عملية كبيرة وإذا توفر الاختصاصيون يمكن التعاقد معهم والمراعاة في الكلف وغيرها ولكن أؤكد على توفر الكوادر الموجودة في سورية ولكنها مبعثرة في سورية ولايوجد نظام كوادر وإنما نظام عيادات ومهمة المنظمة تجميع لهذه الكوادر وهي بادرة جميلة. * السيد كمال الأسد رئيس غرفة تجارة اللاذقية أكد أن الغرفة تدعم كافة الجمعيات الأهلية وقال مايسعدنا أن نكون داعمين ومشاركين بكل قوانا ضمن برامج آمال هذا المركز المهم والمميز بمحافظة اللاذقية لأعداد المعوقين الكبير في المحافظة والذي يساعدهم على المعالجة والتأهيل والذي يعد فسحة أمل لهم ولعائلاتهم وشكر السيد كمال القائمين على هذا المشروع والداعمين له وخاصة أن هذا المشروع كبير وتمنى لهم التوفيق والنجاح. * أما السيدة مناة الخير فنظرتها لآمال له شكل آخر وهذا الشكل نابع من أحاسيس شاعرة حيث قالت: إن هذا النشاط اجتماعي بامتياز حيث يشكل هذا المركز حجراً مهماً لتوطيد العلاقات الاجتماعية نحن بأمس الحاجة لها ولدعمها لأن هذه الشريحة تعيش عادة في الظل وتحت ستار من الخجل, وربما من الحياء, فعندما نساعدها لتدخل المجتمع كفعالية والاستفادة من قدراتها يشكل لحمة اجتماعية ولابد أن يكون هناك اهتمام ونشاط اجتماعي يدعم هذه الفعاليات ويعمل على دمجها في الحياة في المدرسة وفي البيت.
|