تقود رؤايا الرياحُ
وعينايَ تخطفها الشهواتُ
ترافقني منذ ليلي الطويلِ
وبوحي ، تخطّى الصدى
“ نايهُ “ مستباحُ
تسلقَ عتمةَ شجْوي
ليحضنَ في شغفٍ
لغةَ القصبِ
وهي ترغو نشيدَ الأصيلِ
فأغمضُ عينيّ ، والصوتُ شوقٌ
كسربِ النّوارس
يومضُ مثل القناديلِ
يندلقُ الحلمُ مثل الثريا
يهلُ على الماءِ طيفاً
كأنه شمسُ الأصيلِ
وبينَ ذراعيه مجمرةٌ
مسّها السّهدُ
يقطفُ من جذوها امرأةً
طالها الوقدُ
والقلبُ شرّعَ نافذةَ الخصبِ
بين الشرودِ المسيجِ بالحبِ
في صحوه الشهدُ
يرسمُ في الليلِ
عطرَ الخليلِ
فأنثرُ حرفي ضفافاً
وماءُ العيونِ بحارا
وشرفةُ قلبي سفيناً
من الكلماتِ وأشعارا
ليضمّك صدري
وكلّ مواويلي .