فقد قال سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ان المعطيات الواقعية تؤكد ان سورية خرجت من المحنة التي مرت بها وكادت تتوقف كليا الحوادث التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية.
وقال الحص في لقاء مع قناة الجديد اللبنانية مساء امس: ان سورية تعرضت لهجمة دولية ونعرف انها مستهدفة وهم يريدون حصارها.. مشيرا الى ان الاتصالات مستمرة مع كل الاطراف والحوار الوطني قائم بين مختلف فئات الشعب السوري.
كما اكد الحص ان سورية حريصة على امن لبنان واستقراره وتقف معه في موقع واحد دفاعا عن وحدته ووجوده.
من جهته اكد التجمع الشعبي العكاري في لبنان رفضه للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية في سورية ولبنان. ولفت رئيس التجمع النائب السابق وجيه البعريني في تصريح أمس إلى أن مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تعبر عن أصالة الانتماء الوطني والعربي ومواقفه الرافضة لاطماع العدو الاسرائيلي ومخططاته ولجميع أشكال التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض الضغوط والاملاءات الخارجية.
بدوره حذر رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق من المؤامرة التي تتعرض لها سورية ومحاولات التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية والرامية إلى تفتيت وتمزيق الدول العربية في سياق مشروع أمريكي اسرائيلي يستهدف المنطقة بكاملها.
وشددت جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ووفد من قيادة حركة أمل في صور على رفض كل أشكال التآمر على سورية والتدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية.
وعبر المجتمعون في بيان عن أملهم في أن تخرج سورية من الازمة قوية ومنتصرة على المؤامرة التي تتعرض لها.
كما أعرب رئيس المجلس الماروني العام في لبنان وديع الخازن عن ثقته التامة بأن سورية ستخرج قوية ومنتصرة على المؤامرة التي حيكت ضدها من قبل قوى دولية وفي مقدمها الولايات المتحدة.
واشار الخازن في حديث إلى قناة ان بي ان أمس إلى ان الرئيس بشار الأسد هو اول من بادر إلى طرح الاصلاحات واتخذ القرارات الاصلاحية لكن الظروف السياسية في المنطقة والضغوط التي واجهتها سورية خلال السنوات الماضية اخرت تنفيذها مؤكدا ان القوى الخارجية هي من تعرقل القيام بتلك الاصلاحات عبر دعم مجموعات مسلحة تخريبية.
وفي سياق اخر اعتبر الخازن ان تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي في باريس وفي بيروت انطلقت من هواجس مشروعة ومن قناعات ومعطيات متوفرة وشددت على الروابط الاخوية القوية بين سورية ولبنان وضرورة الحفاظ عليها.