تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذوو الشهيد الدكتور حسن عيد وعائلة العميد الركن نائل الدخيل: مستعدون للتضحية في سبيل الوطن

حمص
الثورة- خاص
الصفحة الأولى
الخميس 29-9-2011
عبر ذو الشهيد الدكتور حسن عيد والشهيد العميد الركن نائل الدخيل عن حبهم لوطنهم واعتزازهم بتضحيات الشهيدين عيد والدخيل وشهداء الوطن جميعا الذين قدموا ارواحهم من اجل عزة الوطن وكرامته مؤكدين انهم على استعداد لتقديم ابنائهم من اجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره .

ذوو الشهيد الدكتور حسن عيد:‏

سورية تستحق أن نضحي من أجلها والرحمة لكل الشهداء‏

رغم انشغاله بمرضاه في المشفى الوطني بحمص والمشافي الخاصة الاخرى، لم يكن الدكتور حسن عيد يبخل بالاجابة على من يستوقفه ليسأله عن قريب له او عن اي قضية طبية خاصة، كيف لا وهو الجراح الذي نذر نفسه لخدمة الاخرين وتقديم العون والمساعدة لهم، لقد اراد وطيلة فترة عمله ان يخفف الام الاخرين وان يزرع الامل والتفاؤل في نفوس مرضاه لانه كان مؤمنا دائما ان الانسان قادر في الدفاع عن حياته بالامل والتفاؤل والعمل المخلص والايمان بالله وحب الناس مهما كانت انتماءاتهم وكل هذه الصفات كانت موجودة في شخصية الدكتور عيد لذلك كان قادراً على ايصالها لمرضاه وللمقربين منه.‏

فأية كلمات سنبحث عنها في قواميس اللغة لاعطائه حقه لان الكلمات التي نعرفها تغدو بلا قيمة ولا تستطيع التعبير عن عظمة ونبل اخلاق الدكتور حسن عيد وهو الذي كان يعالج المرضى في مشفى جمعية البر و المشفى العسكري وبعض المشافي الخاصة الاخرى ولايطلب مقابل ذلك الا القليل وهو المعروف بين زملائه بتفانيه ووطنيته واخلاصه خاصة وان اختصاصه بالجراحة العامة وجراحة الصدر اختصاص نادر في حمص.‏

والدكتور حسن عيد الذي اغتالته يد الغدر هو من مواليد عام 1962 له شقيقتان خديجة مدرسة لمادة القومية وفاطمة مدرسة فيزياء وكيمياء ولديه طفلتان العنقاء وعمرها ست سنوات وخزامى 4 سنوات وزوجته الدكتورة صبا إبراهيم التي قالت: لقد كان الشهيد الدكتور حسن وبشهادة كل من يعرفه محباً للخير ومندفعاً لمساعدة الاخرين ليس في مجال الطب فقط وانما في الحياة الاجتماعية ايضاً، لقد كان يتأثر جداً باستشهاد الشباب ويسعى لمساعدة ذويهم وكان يحاول تهدئة الأمور منذ بداية الاحداث التي تشهدها سورية والتقريب بين الشرائح الاجتماعية كلها وها هو الان اصبح شهيداً مثلهم فلروحه الرحمة ولنا الصبر والسلوان.‏

لكن ماذا سأقول لابنتي العنقاء عندما تعود كل يوم من المدرسة وهي في الصف الاول الابتدائي وتسأل عن أبيها..؟‏

وكيف سأشرح لها سبب استشهاده؟‏

وكيف سيتقبل عقلها البرئ وذهنها النقي موت الحب والخير والتفاؤل والجمال والمشاعر الحلوة..؟‏

وقالت إن عزائي الوحيد وعزاء كل من أحب الدكتور حسن عيد استشهاده فداء لكل الاشياء الجميلة في الحياة وللوطن ولشباب سورية.‏

السيدة فاطمة عيد أخت الشهيد قالت: لا استطيع ان أعبر عن المشاعر التي تنتابني لوصف استشهاد اخي، لقد كان انسانياً بكل معنى الكلمة وكان متفائلاً ومحباً للون الأخضر لون الربيع والتفاؤل والحياة، وكذلك كانت جنازته متوجة بالورود الخضراء والأزهار الجميلة.‏

وإن فقدان الأخ وخاصة اذا كان مثل الدكتور حسن عيد أمر صعب جداً ولاشيء يعوض هذا الفقدان، وسورية تستحق منا ان نضحي من اجلها بالاعزاء على قلوبنا، لان حبها كما هم ينبض في قلوبنا فله ولكل شهداء البلد الرحمة.‏

السيدة عبير إبراهيم ابنة عم الشهيد قالت: لقد كان الدكتور حسن اخاً وصديقاً لنا جميعاً، وكل مانقوله او يقوله الاخرون لن يكون إلا نقطة صغيرة في بحر انسانيته وعطائه واخلاصه وحبه للاخرين، واننا عندما نفقد انساناً عزيزاً على قلوبنا نفقد معه كل الاشياء الجميلة، انها مشيئة الله وكما جاء في الآية الكريمة:‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم‏

فالدكتور حسن عيد شهيد الانسانية ولنا الفخر والاعتزاز بهكذا شهادة.‏

الدكتور غسان طنوس مدير المشفى الوطني في حمص قال: مهما تكلمت لن استطيع ان اعطي الدكتور حسن و لو جزءاً بسيطاً من حقه، لان الكلمات تعجز عن التعبير، فقد كان انساناً محباً ومتفانياً ومخلصاً في عمله، وكان تفانيه وإخلاصه على حساب راحته الشخصية، وكان يحس بالراحة عندما يقدم العلاج للمرضى او يجري عملية جراحية ناجحة، وبين د.طنوس لقد خسرناه كما خسره البلد، وخسارته لاتعوض فلايسعنا إلا أن نطلب له الرحمة والصبر والسلوان لعائلته ولمحبيه.‏

أهالي قرية زيدل وعائلة العميد الركن نائل الدخيل:‏

مستعدون للتضحية في سبيل الوطن‏

مرة اخرى تمتد يد الغدر لتطول انسانا تميز بوطنيته وبحبه لبلده وتفانيه بعمله، انه العميد الركن المهندس نائل الدخيل الذي كان في طريق العودة الى منزله عندما استهدفته ايادي الغدر والتخريب في السادس والعشرين من الشهر الحالي برصاصات قاتلة لتغتال معه كل المبادئ التي تحلى بها ومن اهمها النزاهة والاخلاص والتفاني في العمل.‏

العميد الركن نائل من قرية زيدل ولد عام 1957م وله ثلاثة اخوة واربع اخوات، ولديه اربعة اولاد هم المهندس جوني والملازم مارسيل وجوزيف في الصف الثاني الثانوي ومايكل في الصف الاول الابتدائي.‏

ابنه المهندس جوني الدخيل قال: من يقوم بقتل الناس لايحب بلده ولايتمنى الخير لها ، واذا كان الموت حقاً ومصير لكل انسان في نهاية المطاف فان الشرفاء هم الذين يتمنون الاستشهاد في سبيل بلدهم وفي سبيل عزته وكرامته، ونحن وكل اهالي زيدل جاهزون للتضحية في سبيل بلدنا سورية ونؤيد وبكل قوة مسيرة الاصلاح التي اطلقها السيد الرئيس بشار الأسد لتصبح سورية اجمل واحلى.‏

واضاف ان استشهاد والدي بهذه الطريقة والخبر الكاذب الذي اوردته محطة الجزيرة ويفيد بأن والدي من قبيلة البكار وهو منشق عن الجيش العربي السوري وقتل برصاص الامن السوري، يدل على الخداع الذي وقع فيه الرأي العام العالمي بخصوص مايحصل في سورية ويدل على الدور المغرض الذي يلعبه الاعلام خاصة اذا كان اعلااً مسيساً ويخدم مصالح معينة.‏

ونحن عائلة الشهيد لانسمح لأي جهة مهما كانت ان تتاجر بدم والدي ولانسمح بمجرد التشكيك بوطنيته وبصدقه واخلاصه وبحبه لعمله وبلده.‏

السيد رينيه داود زوجة الشهيد العميد نائل قالت: الموت فراق ابدي وهو رغم احقيته يبقى امراً صعباً و ان عزاءنا بموت المرحوم العميد نائل انه استشهد في سبيل عزة وكرامة بلده، واستشهاده فخر واعتزاز لنا ولكل اهالي قرية زيدل ولكل الشرفاء والمخلصين في سورية، لقد كان زوجي محباً لبلده الى درجة التفاني وانكار الذات واحمد الله واشكره انه نقل هذه الصفات الى اولاده فرباهم وعلمهم حب الوطن ليكونوا رجالا يعتمد الوطن عليهم في ازماته ومحنه كما اعتمد عليهم انا، فالرحمة له ولكل شهداء سورية من مدنيين وعسكريين ونتمنى من الله ان تبقى سورية صامدة بقيادتها وشعبها في وجه كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها.‏

السيد وهيب الدخيل احد اقرباء العميد الشهيد قال: لقد كان العميد نائل يتمتع بصفات ممتازة تتجلى بحبه للناس وللوطن وكان ملتزماً بعمله وبخدمة بلده وسيكون استشهاده سطراً يضاف الى ملحمة العزة والكرامة التي يسطرها الشعب السوري الذي لم ولن يبخل بتقديم التضحيات مهما كبرت حتى ولو كانت بالدم والروح وهما اغلى مايملك الانسان في هذا الوجود.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية