العجز الأميركي ..
نافذة على حدث السبت 1-10-2011 فؤاد الوادي تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين الاخيرة التي تحرض على استخدام العنف والقتل في الشارع السوري ، تصب بمختلف قراءاتها وتحليلاتها السياسية في خانة العجز والارباك التي تساقطت فيها جميع خيارات المشروع الاميركي التخريبي ضد سورية لدرجة بات فيها التخبط سمة بارزة لكل الطروحات والتصرفات الاميركية التي خرجت عن حدود اللامعقول وتجاوزت كل الخطوط الحمراء في العلاقات الدولية التي تفرض احترام سيادة الدول والتقيد بالأعراف والاصول الدبلوماسية والسياسية .
كما ان تلك التصريحات تعبر بالضرورة عن افلاس حقيقي للإدارة الاميركية في استكمال مشروعها الدموي والتقسيمي ضد الشعب السوري، وتوضح مجددا حجم الدور الاجنبي الكبير الغارق حتى الاذنين في المؤامرة على سورية والذي لايزال يواصل محاولاته اليائسة لإحداث خرق نوعي داخل الجبهة الشعبية السورية التي تحطمت على تخومها كل المخططات والمشاريع الاميركية والغربية التي حيكت و تحاك ضد سورية والمنطقة العربية.
ان العجز الاميركي في جعل سورية مرتعا للأهواء والمصالح الغربية والصهيونية بدا واضحا ايضا من خلال انتقال الخطة الاميركية الى مراحل وخيارات اخرى في سياق مشروعها التخريبي ضد سورية ودورها القومي والوطني بعد ان احترقت معظم خياراتها السابقة، ويظهر هذا التحول المنظم والمدروس في السلوكيات الاخيرة للإدارة الاميركية على الارض السورية من خلال تصرفات دبلوماسييها المريبة في دمشق ممثلا ذلك بسفيرها الذي يضرب بعرض الحائط كل الاصول والتقاليد الدبلوماسية من خلال تحركاته المشبوهة التي تؤدي دور المحرض تارة والداعم تارة اخرى للبعض الذي أراد ان يكون أداة رخيصة بيد الخارج .
|