وبالتحديد في احد الاماكن الذي كان يتوقع ان يشهد تجمعا للمواطنين عقب صلاة الجمعة امس.
ثلاثة من عناصر وحدات الهندسة انضموا أمس الى قافلة الشهداء من أبناء الوطن الذين قرروا أن يدافعوا بدمائهم الطاهرة عن وطنهم وأمنه واستقراره ليبقى عزيزا شامخا يرفض أن يتحول الى ما تخطط له جهات مجرمة غلبت مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها في الخارج على مصالح وطنها وشعبه.
ملحم أسعد جمعة ووليد العس والمساعد أحمد المعطي أبلغوا أن أيادي غادرة باعت شرفها الوطني وتجردت من قيمها الانسانية وارتهنت لاجندات سوداء مجرمة أرادت تنفيذ مخطط اجرامي جديد بحق اخوانهم في الوطن فسارعوا على عجل الى المكان الذي أعد ليكون مسرح الجريمة تاركين وراءهم أسرهم وأطفالهم وهمومهم لانهم رهنوا حياتهم فداء لوطنهم عندما يناديهم.
عبوة ناسفة صنعتها المجموعات الارهابية المسلحة ووضعتها في أنبوب من الحديد للتمويه وزرعتها في مدينة دوما وبالتحديد في دوار البلدية المكان الذين كان يتوقع أن يشهد تجمعا للمواطنين عقب صلاة الجمعة وهو الذي شهد مثل هذه التجمعات في الاسابيع الماضية والهدف هو قتل أكبر عدد منهم واشعال نار الفتنة وتوجيه أصابع الاتهام الى المكان الذي لم يستطيعوا حتى اليوم النيل منه.
وأمام عدسة الكاميرا هذه المرة خاطر العناصر الثلاثة بحياتهم من أجل وطنهم فحاولوا ابطال مفعول العبوة وتفكيكها وتفكيك مخطط الموت والدمار الذي أريد تنفيذه من خلالها لكن يد الغدر هذه المرة كانت الأقوى ومشيئة الله فوق كل حرص وخبرة فانفجرت العبوة بهم أمام العدسة التي سجلت بدورها قصة جديدة من قصص التضحية والوفاء بالدم والروح أغلي ما يملكه الانسان وأثمن ما يمكن أن يقدمه عندما يعشق وطنه وترابه.
استشهاد ملحم أسعد جمعة الذي ترك وراءه أربعة أطفال ووليد العس الذي ترك سبعة أطفال وأحمد المعطي الاب لطفلين منع ساحة البلدية في دوما من أن تتحول لبركة من الدماء ضمن مخطط الاجرام الذي يريد لساحات مدننا وقرانا أن تتحول الى ساحات للفتنة والقتل والدماء وهم وان كتبت لهم الشهادة فانهم كتبوا بشهادتهم هذه الحياة للعشرات من أبناء وطنهم.
ان جيشنا الباسل بوحداته وتشكيلاته المختلفة يقدم قوافل الشهداء ايماناً منه بأن ماتتعرض له سورية هو مؤامرة دنيئة عملت الدوائر الصهيوأميركية والغربية على حياكة خيوطها وجندت لها أدوات رخيصة ممن ارتضوا ان يكونوا مطية لاطماعهم، لذلك نجد الجماعات الارهابية المسلحة التي تدربت على قتل الابرياء تواصل اعمالها الاجرامية بحق المدنيين والعسكريين والعلماء والاطباء واصحاب عقول العلم والمعرفة خدمة لاجندات الغرب ومشروعه المشبوه، لكن سورية لديها رجالاتها الاكفاء الساهرون على امنها واستقرارها و هم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل ان يبقى وطنهم قوياً منيعاً في وجه كل المؤامرات.