تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصادر دبلوماسية: الغرب أخطأ في تقدير وضع سورية السياسي وقدراتهـا العسـكرية

الثورة
صفحة أولى
السبت 1-10-2011
منذر عيد

هل بدأت أوراق المؤامرة على سورية تتساقط مع بداية فصل الخريف لينكشف السر وراء التدخل الغربي والأميركي في هذه المؤامرة.

.ولينفضح أمر مدعي الحريات وحقوق الإنسان أن أفعالهم تلك وصولاتهم وجولاتهم داخل سورية وخارجها هو كرمى عيون الشعب السوري..ام يظن البعض ممن ارتضى لنفسه ان يكون مطية لهم أن السفير الأميركي في دمشق السيد روبرت فورد تحمل رائحة البيض الذي قابله به المواطنون في زيارته «للعظيم» لانه حر كريم؟.‏

قبل الاجابة عن ذلك هل تعرفون من هو فورد .. فورد كان الرجل «رقم اثنين» في السفارة الأمريكية في بغداد (2004-2005) تحت قيادة السفير جون د. نيغروبونتي، الذي لعب دورا رئيسيا في تنفيذ خطة البنتاغون «خيار سلفادور للعراق» والمتضمن دعم فرق الموت العراقية والقوات شبه العسكرية .. فهل تظنون ان شخصا اتهم بانه جاسوس في العراق اكثر مما هو دبلوماسي ان يرأف بالاخرين؟.‏

من يظن بان فورد قد يكون في يوم من الايام صديقا للبعض ..فلن يكون كذلك.. فهو صديق مصلحته ومصلحة بلاده فقط.. لقد تحمل فورد «الجظ مظ» السوري ليس لانه يحبه فهو من «اكلي اللحوم».. ودليل ذلك ما قاله لمستقبليه في مكتب «العظيم» إنه «ليس لدى الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي أي نية للتدخل العسكري في سوريا.. والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يبحثان عن مخرج لوجودهما في العراق».. فهل عرفتم سبب حبه لكم ودفاعه عن حريتكم، ودعمه لتسليحكم ومطالبتكم بالتدخل الخارجي في شؤون سورية.. لان بلاده في ورطة في العراق.. وقد اتخذكم لتكونوا ورقة ضغط على سورية لتمرير أجندة بلاده في العراق.‏

مصادر دبلوماسية اجنبية تؤكد ان التقارير التي رفعتها اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية إلى اداراتها السياسية قللت كثيرا من اهمية سوريا، كما اخطأت في تقدير وضعها السياسي الداخلي وقدراتها العسكرية، وغالت كثيرا في موضوع تماسك القاعدة العسكرية وتلاحمها مع قيادتها، ما ادى إلى خلل حسابي فاضح من شأنه أن يبقي سورية كما هي قوية في مقابل هزيمة الجماعات المسلحة.‏

تقول مصادر صحفية لبنانية ان زوار العاصمة السورية يؤكدون ان الامور قد تعود إلى مجراها الطبيعي في خلال الاشهر القليلة المقبلة، وذلك في ظل تحولات ومتغيرات تطاول سياسات الدول التي خططت لاسقاط سورية.. فالولايات المتحدة التي شكلت رأس الحربة بدأت تدرك تماما أنّ حربها خاسرة، ولذلك فهي تسعى إلى تسوية تحفظ لها ماء الوجه، خصوصا بعد ان رفض العراق التمديد او التجديد للجيش الاميركي في العراق، كما رفض اعطاء الحصانة لاي من الاجهزة الامنية او الادارية التي ترغب بالاستمرار في عملها بالعراق بحكم الضرورة والحاجة.‏

ويؤكد الزوار ان نجاح سورية في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة والقضاء عليها اربك واشنطن خصوصا والدول الغربية عموما، فنجاح سوريا في تخطي هذه المرحلة يعني حكما فشل الساعين إلى اسقاط النظام، كما يعني سقوط بعض الرؤوس الكبيرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية