|
|
باتريك سيل: استسلام أوباما المذل لإسرائيل صدم العالم وأضر بسمعة أميركا سانا- الثورة وأضر بسمعة الولايات المتحدة الاميركية وفي هذا السياق رأى الكاتب البريطاني المختص بقضايا الشرق الاوسط باتريك سيل ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ينتهج في اكثر من منطقة عالمية مسارا لا يمكن نعته الا بالمتهور والمجازف وهو يكدس الكارثة تلو الأخرى بما يؤذي مكانة الولايات المتحدة الامريكية في العالم. وقال سيل في مقال نشر في صحيفة الحياة أمس تحت عنوان: اخفاقات السياسة الامريكية الخارجية، إن استسلام اوباما المذل لإسرائيل فيما يختص بالقضية الفلسطينية صدم جزءا واسعا من العالم كما ألحق ضررا فادحا بمكانة الولايات المتحدة أمام العرب والمسلمين ففي سبيل الحصول على أصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية الامريكية العام المقبل قلب أوباما سياسة الانفتاح على العالم العربي التي عبر عنها في خطابه بالقاهرة عام 2009 رأسا على عقب مؤكدا ان استخدام اوباما المزمع للفيتو الامريكي في مجلس الامن ضد طلب الدولة الفلسطينية المتعلق بالعضوية في الامم المتحدة يشكل انهزاما له أمام قوى التطرف والمحافظين الجدد. وفي الاطار ذاته وصف سيل السياسة الامريكية في افغانستان بأنها منحرفة حيث يبدو اوباما من جهة راغبا في جذب طالبان إلى المفاوضات ومن جهة أخرى يريد قادة جيشه والدبلوماسيين الكبار بالمقام الاول القضاء على طالبان وهو الامر الذي قلما يستطيع جلب المتمردين إلى طاولة المفاوضات مشيرا في هذا الصدد إلى الثمن الباهظ الذي يتكبده دافعو الضرائب الاميركيين مع دخول الحرب الافغانية عامها الحادي عشر حيث تضطرهم إلى دفع 120 بليون دولار سنويا. وقال ان هذه الحرب استنزفت الموارد الامريكية وقوضت الدولة الباكستانية على نحو خطير كما أنها تهدد بتدمير التحالف الاميركي الباكستاني القائم. كما القى سيل باللائمة على السياسة الامريكية وخاصة العسكرية ازاء اغضاب الشعوب المحلية في افغانستان واليمن والقرن الافريقي نتيجة استخدام واشنطن المتزايد للطائرات من دون طيار في هذه المناطق رغم عدد الضحايا المدنيين المحتم الذي تخلفه بين قتيل وجريح ودفعها للارتماء في احضان المتشددين وبالتالي انتاج مزيد من الارهابيين يفوق عدد أولئك الذين تمكنت وكالة الاستخبارات المركزية من قتلهم مؤكدا ان على الادارة الامريكية اعادة القوات بأسرع وقت ممكن وان تصب اهتمامها على بلسمة جراح مجتمعها المحطم.
|
|||||||||||||||||||||||||||
