على عدة مدارس ومراكز فنية وصالات وقاعات من أمثال: محمود جلال وفتحي محمد وأدهم اسماعيل وفاتح المدرس ومحمود حماد ونصير شورى وناظم الجعفري وصبحي شعيب وسهيل الأحدب ولؤي كيالي ورولان خوري وعبد القادرأرناؤوط ومجيب داوود ووليد عزت وصبري رفائيل وغيرهم.
وهذه الخطوات ستجعل أسماء بعض الفنانين، مترسخة في ذاكرة الأجيال الحالية والمستقبلية، كما أن الكتب الفنية التربوية، التي وضعتها وزارة التربية تحت عنوان (التربية الفنية التشكيلية) ستساهم في ردم الهوة القائمة بين الفنان التشكيلي والجمهور، هذا الجمهور الذي كان يتساءل في مراحل سابقة، حتى عن معنى عبارة (فن تشكيلي).
والفراغ الثقافي المفجع، الذي يحيط بالفنان التشكيلي، يعود إلى عدم مساواة مادة الرسم مع المواد الأخرى، والتعامل معها على أنها حصة فراغ، وتحويلها أحياناً إلى حصة قواعد أو حساب أو نظافة، ولهذا نأمل أن تستمر هذه الخطوات، وتساهم في تحقيق المساواة التامة، بين المواد الفنية (وخاصة الرسم والموسيقا) والمواد الأخرى، لاسيما وأن الفنان هو الأكثر حضورأً في وسائل الإعلام، وهو الأكثر قدرة على البقاء والديمومة والاستمرار في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.
نستبشر خيراً بهذا الارتقاء التربوي، لاسيما وأن الكتب الفنية المدرسية الجديدة، والتي اقتنيتها واطلعت عليها، قادرة على كسر الأساليب التعليمية التقليدية، لما تتضمنه من جمل تشكيلية بحتة من أمثلة: الرسم الخطي واللوني، وأشكال هندسية متداخلة وتكوينات معمارية، كل ذلك بخطوات متكاملة وقادرة على تنمية القدرات التذوقية، والتمييز بين العناصر والأشكال، واستخدام كل أنواع الخطوط، وتحويلها إلى عناصر تشكيلية حديثة ومعاصرة وقادرة على ادخال البهجة الى العيون والقلوب معاً.
facebook.com/adib.makhzoum