تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


« مشروعي » بداية لتنمية اقتصادية ناجحة .. زيادة بقيمة القروض لتحقيق الجدوى من المشروع .. طرطوس أنموذجاً :64 قرية مستهدفة هذا العام

دمشق
اقتصاد منزلي
الأحد 24-4-2016
ميساء العلي

ثمة تجارب عديدة في معظم دول العالم تؤكد أهمية المشاريع المتناهية الصغر بعملية التنمية الاقتصادية، كونها ساهمت إلى حد كبير بمحاربة مؤشري الفقر والبطالة، علماً أن الشرائح المستفيدة منها كانت لمصلحة الشباب وهذا ما كان له الأثر الإيجابي على عملية التنمية بشكل عام.

‏‏‏

برنامج (مشروعي) الذي انطلق عام 2011 من خلال تقديم قروض متناهية الصغر لدعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ساهمت إلى حد كبير في تحسين دخل الأسرة والتمكين الاقتصادي ليس للمستفيد منها فقط بل للتجمع السكاني الذي يستهدفه البرنامج من خلال مساهمته بدعم قطاعات الإنتاج كافة في المناطق المستهدفة منها القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، كما كان للصناعات التراثية والتقليدية حصة لحمايتها من الاندثار مثل التنور وصناعة الخبز والأعمال اليدوية المختلفة من خياطة وحياكة وتطريز.‏‏‏

بالأرقام‏‏‏

استهدف البرنامج خلال انطلاقته عام 2011 خمس محافظات من خلال إحداث /53/ صندوقاً برصيد افتتاحي قدره /84/ مليون ليرة وصل الآن إلى استحداث 286 صندوقاً في 11 محافظة برصيد /626/ مليون ليرة وبلغ عدد المستفيدين الإجمالي من المنح الأساسي والتدوير /861ر14/ ألف مستفيد بقيمة قروض بلغت 848 مليون ليرة، وخلال هذا العام المخطط الوصول إلى /22/ ألف مقترض بمبلغ إجمالي قدره مليار ليرة سورية.‏‏‏

طرطوس من المحافظات المستهدفة بهذا المشروع وبحسب مدير مكتب التنمية المحلية في المحافظة المهندس سمير ديوب فإن هذا المشروع لاقى إقبالاً لدى الأهالي ولا سيما في القرى الأشد فقراً، وهذا العام تشمل الخطة بعد توقيع اتفاق شراكة مع الأمانة السورية للتنمية استهداف 64 قرية، مشيراً إلى أن معظم القروض التي سيتم تقديمها هي لتربية الحيوانات كالماعز والأبقار والزراعات المحمية ومشاريع الري الحديث (الري بالتنقيط) وشراء ماكينات خياطة.‏‏‏

وحول قيمة القروض لهذا العام فقد ارتفعت لتصل إلى 200 ألف علماً أنها كانت كحد أقصى 75 ألفاً تبدأ من 50 ألف ليرة سورية بدون فوائد، يتم تسددها بعد ثلاثة أشهر من منح القرض بالنسبة لمبلغ 200 الف وشهر لقرض الخمسين الف ليرة سورية ومعظمها لطلاب الجامعات.‏‏‏

‏‏‏

ولفت أن معظم تلك القروض للمناطق الأكثر فقراً كقرى جرد القدموس وعليه تم تشكيل لجنة من أهالي القرية لتحديد من يستحق القرض حسب الأولويات ونوع المشروع.‏‏‏

بالمقابل أوضح ديوب أن صندوق دعم جرحى الجيش العربي السوري يقوم بتقديم قروض بقيمة 150 ألف ليرة سورية تستوفى بعد ثلاثة أشهر والأمر كذلك لصندوق دعم أسر الشهداء، ويبلغ قيمة القسط شهريا 4200 ليرة سورية.‏‏‏

نماذج ناجحة‏‏‏

محمود شدود من منطقة الدريكيش ناحية دوير رسلان حصل على قرض بقيمة 200 ألف من برنامج مشروعي لمشروعه الري بالتنقيط للمزروعات الصيفية واستطاع من خلاله تأمين دخل جيد لأسرته.‏‏‏

بدورها خلود حسن من قرية بشمعة منطقة الشيخ بدر حصلت على قرض بقيمة 200 ألف ليرة سورية، لمشروعها (صالون حلاقة نسائية )، استطاعت خلال الفترة المحددة إعادة القرض وهي اليوم تتوسع بمشروعها ليضاف إليه كل مواد التجميل التي تخص المرأة.‏‏‏

ومن ضمن المشاريع التي تلقى رواجاً تربية النحل وزراعة الفطر نتيجة العائد المادي بعد نجاح التجربة في أكثر من منطقة، بالإضافة إلى الزراعات الصيفية وتحديداً في منطقة الدريكيش مستفيدين بذلك من المدرجات الجبلية للأرض هناك.‏‏‏

كلمة أخيرة‏‏‏

لابد هنا من التنويه إلى أهمية هذه المشاريع ودورها في تمكين الأسرة اقتصادياً وخاصة أن القروض الصغيرة التي يضاف عليها فوائد، لكن يجب أن يعاد النظر بمبلغ القرض نتيجة الانخفاض في قيمة الليرة فأي مشروع مهما كان بسيطاً أصبح بحاجة إلى أضعاف ما كان عليه.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية