أكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة خلال التوقيع أن معلولا تلك البلدة الوادعة والمحفورة في قلوب السوريين عادت اليوم وقد نفضت عنها غبار الفكر التخريبي الإرهابي ولاتزال تغوص بأعماق التاريخ وبتفاصيله الدقيقة والمتمثل بالانتماء إلى الأرض والتاريخ من خلال الكتب الجديدة والأبحاث المتواصلة.
وشدد يازجي على ضرورة اتخاذ معلولا انموذجا حقيقيا لباقي المناطق التي حررها أبطال جيشنا الباسل وقوة أهلها القادرين بكل ايمان وصبر وتحد للعالم بأننا نمتلك القدرة على إعادة إعمارها بعزيمة وصمود وذلك بمشاركة المجتمع الأهلي والحكومة وعملا بتوجيهات قائدنا المفدى الدكتور بشار الأسد أثناء زيارته لمعلولا, ونوه يازجي بتضافر كل الجهود للدخول بتفاصيل الترميم لتكون معلولا عامل جذب سياحي للمغتربين والسواح المحليين والأجانب من كافة مناطق العالم.
بدوره مؤلف الكتاب الباحث الياس نصرالله أعرب عن شكره لما تقدمه وزارة السياحة والجهات المعنية في ابراز الوجه الحضاري والتاريخي والسياحي لبلدة اللغة الآرامية الباقية في العالم والتي تحدث بها رسول المحبة والسلام السيد المسيح.
وأضاف نصرالله أنه بالرغم من عشرات الأبحاث والكتب التي وضعوها بلغات عديدة فإننا في هذه الدراسة نحاول الاجابة على العديد من التساؤلات المشروعة التي يطرحها كثيرون من الناس حول أصل الآراميين وما هي أصولهم وأين موطنهم الأصلي.
رئيس جمعية أصدقاء معلولا جوزيف تابت بين أن إصدار هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة مجموعة كاملة لإظهار ملامح التميز الحضاري والسياحي والثقافي المتأصل والضارب جذوره في الأرض بهذه البلدة على سفوح جبال القلمون والتي بدأت تباشير التعافي وعود الحياة السياحية إلى ربوعها.
حضر اللقاء وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس وجمعية أصدقاء معلولا وعدد من الباحثين ورجال الدين وحشد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والإنساني.