وناشدت الأمانة العامة المجتمع الدولي للوقوف بجانب الشعب السوري من أجل استرداد هذا الجزء الغالي من أرض الوطن.
كما أدان البيان كافة الممارسات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على جميع الأراضي اللبنانية مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لوقف هذه الانتهاكات البرية والجوية والبحرية والجلاء الفوري للمستعمر الصهيوني عن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا ، وندد البيان بالتدخلات الأجنبية بشكل عام في الشؤون العربية الداخلية بدعوى إعادة هيكلة المنطقة ونشر الديمقراطية ومكافحة الارهاب واعتبار ذلك دعوات لتكريس السيطرة على المنطقة بما يتلاءم مع مصالح الطامعين وحليفهم الكيان الصهيوني.
ونوه البيان بضرورة العمل على تعزيز التضامن والتكامل العربي الذي أصبحنا بأمس الحاجة له في هذه الأيام وبمختلف المجالات من أجل تعزيز قرارات أمتنا العربية على مواجهة المخاطر التي تتعرض لها ولاسيما في سورية والعراق ومصر وفلسطين وليبيا واليمن، وصيانة مصالحها والدفاع عن حقوقها القومية والتي تؤثر على التنمية ودعوة الدول العربية الى التصدي لما تقوم به الجماعات الارهابية والمتطرفين من قتل وحرق وتدمير وخراب ضد بعض الدول العربية وخاصة سورية والعراق وليبيا ودعوة كافة المنظمات والنقابات والفعاليات المختلفة للتضامن والوقوف مع هذه الأقطار لتعزيز مواقفها في محاولات النيل من تاريخها وحضارتها وسيادتها وقوميتها واقتصادها وإدانة جميع الدول التي تساند الارهاب وتدعمه والتأكيد على اعتبار أعمال الارهاب والتخريب والاغتيال تحت أي شعار كان أعمالاً تتنافى مع الدين والأخلاق وحقوق الانسان ومع المصالح الوطنية والقومية واعتبارها تهديداً للاستقرار الاجتماعي وتقويضاً للأمن الوطني العربي.
وأعلنت الأمانة العامة تأييدها ومساندتها الكاملة للشعب الفلسطيني مناشدة كل العمال الأحرار في جميع بلدان العالم التضامن معها في مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالضغط على كيان الحكومة الاسرائيلية لاستئناف مفاوضات السلام، وانسحاب القوات الاسرائيلية من جميع المدن والقرى الفلسطينية وادانة السياسة الأميركية المنحازة لاسرائيل ورفض مخططها المفضوح نحو اجهاض كل محاولات السلام بدلاً من أداء دورها كراعية للسلام.
وكانت الأمانة العامة للاتحاد العربى لنقابات عمال الصناعات الهندسية والميكانيكية والكهربائية برئاسة أمينها العام رفيق العلوني قد نظمت اجتماعا لبحث المشكلات التى تواجه العاملين فى الصناعات الاستراتيجية بالدول العربية وأثر التحديات والمؤمرات الخارجية على أنشطة العمال والتنمية إضافة إلى وضع خطة عمل للنهوض بالصناعات المعدنية بهدف احداث تكامل عربى موحد.
وأكد رفيق العلوني أن الامة العربية تمر بمرحلة حساسة ودقيقة وغاية في الخطورة انعكست بشكل واضح على حياتنا اليومية بشكل عام وعلى حياة الطبقة العاملة بسبب الانفاق الكبير والسباق على التسلح بين الدول ، الأمر الذى أدى الى انخفاض الانفاق الحكومي على تطوير المصانع والمنشآت والشركات وغيرها إضافة إلى سياسات الشركات متعددة الجنسيات وتعاملها مع العمال العرب.
وأشار العلوني الى تصاعد الهجمة ضد الحريات النقابية تحت سمع وبصر العالم واستهداف الطبقة العاملة منوهاً بأن ذلك جزء من المخطط والمؤامرات التى تستهدف وطننا العربى وأضاف العلوني أن الاتحاد العربى بدأ يلعب دورًا مهماً فى هذه الظروف من أجل الدفاع عن مصالح العمال العرب، مطالباً بضروة إقامة فعاليات نقابية موسعة للتصدى لتلك الأزمات ولبحث المشاكل والآثار السلبية المتراكمة.