تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فــــــي زمــــــن التقاربــــــات والزيـــــارات المكوكيـــــة.. هـــل يصلـــح أوبامــا مــا أفسدتــه ســـنوات ولايتـــه ؟.. أم يــراوح في المكــان؟

الثورة
أخبار
الأحد 24-4-2016
تقرير- ادمون الشدايدة

حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما حقيبته الدبلوماسية في الربع الساعة الأخيرة من عهد رئاسته.. ونحو عواصم الحلفاء بدء المسير حيث الرغبة في إعادة ترتيب الأوراق السياسية معهم، فكان السؤال موازياً، هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟؟ وهل سينجح أوباما في مساعيه تلك؟.

تقاربات المشهد بين تلك الزيارات تظهر جلية، وتعلن عن حالة التوترات والخلافات الكبيرة التي ضربت أطنابها في العهد الأوبامي، والتي أصابت العلاقات بين واشنطن والحلفاء ما عكستها تلك الزيارات، حتى ولو كانت بروتوكولات الاستقبال تقول عكس ذلك.‏

ملفات كثيرة كانت في عناوين الزيارات منها الحرب على داعش الإرهابي..دعم الحلفاء..الأزمة في سورية .. الحرب على اليمن..وغيرها العديد من الملفات الأخرى التي كان الإعلان عنها خلال زياراته وقبلها، والتي عمل على رفعها شعارات لسلسلة اللقاءات والمباحثات التي سيعقدها، في حين يعلن واقع الزيارات عن حاله حيث تختبئ وراء تلك العناوين وبين سطور الصفحات ما يبدو أنه سعي أميركي لإعادة الأجواء إلى سابق عهدها.‏

بعد التكهنات الكثيرة التي دارت حول أهداف وأسباب زيارته السعودية الحليف الأول له في الشرق الأوسط، وما نتج عنها خلال زيارته لها والتي عدها بعض المراقبين بالزيارة التاريخية ولاسيما بعد جملة التوترات التي أصابت الطرفين بعد نشوب ما يسمى الربيع العربي ودخوله منطقة الشرق الأوسط والتي أفضت في أهمها إلى اتهام أوباما لحليفته الوهابية علناً بدعمها للإرهاب، فبعد تلك الزيارة كانت الوجهة التالية نحو بريطانيا حيث استقبل بحفاوة رئاسية وملكية كبيرة تخالف تماماً الاستقبال العامي له، حيث أثارت الزيارة إلى لندن، جدلاً واسعاً بين البريطانيين بعد محاولته إقناع الناخبين بالتصويت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، والتي عدوها خطوة استدعت انتقاد أوباما ووصفه من قبل الرافضين البقاء في الاتحاد الاوروبي بالمنافق، واتهامه بأنه الرئيس الاكثر عدائية لبريطانيا.‏

أما قبيل توجهه إلى ألمانيا فكان الحديث عن أولويات أوباما ومزاعمه في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وذلك في حوار أجراه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع صحيفة «بيلد» الألمانية، موضحاً أن أوروبا تواجه اليوم تحديات جدية، على رأسها خطر الإرهاب وأزمة اللاجئين، موضحاً أن «هجمات باريس وبروكسل أكدت أنه يجب فعل المزيد حتى لا نسمح بتنفيذ هجمات أخرى..إلا أن الفعل الروسي لم يخل من أحاديثه الاستباقية وذلك في زعمه أثناء حديثه عن أوروبا أن ما أسماه عدوان روسيا على أوكرانيا يهدد قيم الحرية والسلام والوحدة في أوروبا، متجاهلاً عشرات الحروب والاعتداءات التي تمتهنها بلاده ضد دول وشعوب كثيرة حول العالم وهي التي هددت القيم التي يتحدث عنها.‏

وفي آخر تطورات العلاقات الأميركية السعودية المتوترة والتي يبدو أنها تحمل في جعبها الكثير مما سيزيد من علاقات التوتر بين البلدين، حيث فجر أستاذ قانون دولي أميركي متخصص بالملفات الاقتصادية مفاجأة جديدة في وجه تعهدات الرئيس باراك اوباما الشفهية للسعودية ضد قانون 11 أيلول المثير للجدل عندما استند إلى قرار «طازج» من المحكمة العليا الأميركية صدر للتو ضد إيران بالقول بان قد يسمح لاحقا بمطالبة السعودية بتعويضات، وذلك وفقاً لما نقلته محطة سي إن إن .‏

وجاء ذلك في ظل الجدل الذي أثاره الكشف عن تهديد السعودية بسحب أصول تقدر بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة إذا أقر الكونغرس مشروع قانون آخر يدرسه حاليا ويسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر وعمليات إرهابية أخرى بملاحقة حكومات أجنبية قضائيا.‏

أما على مستوى «أشقاء العروبة» يبدو أن سياسات الأردن قد اخفقت في التقارب الكبير من المملكة العربية السعودية في ضمان مقعد للشريك الأردني في القمة الخليجية الأخيرة أسوة بالمغرب دون توضيح الأسباب التي دفعت باتجاه «غياب الأردن» عن هذه الفعالية.‏

وكانت جميع تصرفاتها غير المسؤولة التي سعت من خلالها استرضاء السعودية قد باءت بالفشل، حيث رأى مراقبون أن عمان كانت قد سحبت سفيرها في إيران الأسبوع الماضي تقربا من الرياض تحت مزاعم عدم احترام دعوة الأردن المتكررة لطهران لعدم التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية