تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أم كلثوم...البطلة الجبانة!!

ســـــاخرة
الخميس 6-10-2011
أحمد بوبس

من يستمع إلى الأغنيات الوطنية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وبشكل خاص قصيدة (سلوا قلبي) ولاسيما البيت الذي يقول (ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)

أووهي تصدح بنشيد (والله زمان ياسلاحي) يظن أنها بطلة مغوارة إذا عثرت على الأعداء سوف تمزقهم بأسنانها إرباً إرباً، وأنها تستطيع أن تقود جيشاً جراراً لكن أن تغني للسلاح شيء وأن تستخدمه أو تقف أمامه وهو يدوي بطلقاته شيء آخر.‏

هذا ماحدث مع أم كلثوم عندما شاركت بالعيد الوطني لمصر عام 1947م فقد أقيم الاحتفال في قلعة أثرية ووضع في المكان عدد من المدافع من أجل إطلاق إحدى وعشرين طلقة حسب التقاليد الرسمية في مثل هذه الاحتفالات.‏

ووقفت أم كثلوم تغني وإلى جانبها المدافع صامتة، وقبل بدئها بالغناء نظرت إلى المدافع وعلقت ضاحكة: يظنون أنني أغني كما يخطب موسوليني.‏

وبدأت أم كلثوم غناءها بأغنية وطنية يقول أحد مقاطعها «ولكن على الجيش تقوى البلاد » وهبّ الحاضرون يصفقون لها.‏

وماإن انتهت ثومة من الغناء حتى بدأت المدافع المشاركة في المناسبة الوطنية بإطلاق قنابلها التي كانت تحدث دوياً هائلاً.‏

وهنا أصاب أم كلثوم الهلع وراحت تحتمي بزوجة الفريق عمر فتحي باشا، وتخفي وجهها بين طيات ملابسها ولاحظ الفريق خوف أم كلثوم فأشار إليها لتذهب إلى ناحية آمنة، لكنها ترفض وهي تلتصق بزوجته، ولايفوتها وهي في هذه الحالة من الخوف أن تتصيد كعادتها تعليقاً ساخراً فأجابت عمر فتحي باشا قائلة: لاأنا مع الفريق الثاني، الفريق الحلو.‏

وتتابع المدافع إطلاق قذائفها ويزداد هلع أم كلثوم فتعلق من جديد: هو مافيش مدافع تضرب على السكيت.؛‏

وماإن توقفت المدافع عن إطلاق قذائفها وانتهت الحفلة، حتى عادت إلى أم كلثوم رباطة جأشها وعادت تضحك وكأنها لم تكن قبل قليل يكاد يغشى عليها من الخوف، وأخذت تعرض عضلاتها أمام المدفع الصامت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية