تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رغبــة

ســـــاخرة
الخميس 6-10-2011
أكرم الكسيح

- بعض الناس عندما يغيبون عنك أكثر من سنة حين تلتقيهم وبعد السلام وتقبيل الشوارب والخدود والأكتاف والجبين والذقن والرقبة والحنجرة والسؤال عن الأحوال

والأموال تشعر وبعد خمس دقائق من الملل رغم بعد المسافة بين اللقائين فسبحان الله حضورهم يكون ضعيفاً ويجعل الاشتياق لهم يتبدر خلال لحظات قليلة، في المقابل هناك أناس لم يمض على تركك لهم ساعات وعندما تلتقيهم تشعر بالشوق لهم وكأنك لم ترهم منذ سنة و تبدأ وإياهم بتبادل أطراف الحديث معهم وخلق تفاصيل لزيادة المدة في اللقاء وهؤلاء نقول عنهم حضورهم طاغٍ ورؤيتهم تفرح القلب، أما بالنسبة لي فالنوع الأول لدي طريقة تخلص عجيبة منهم وتختصر الملل والضجر والوقت معهم، فبعد الانتهاء من مراسم التقبيل تلك أبادر أحدهم فوراً بطلب دين أومال لتفريج الضائقة التي أمر بها وفوراً يبادر هو بالاعتذار أن لديه موعداً مهماً يجب أن يلحق به وهكذا أكون قد نفدت بريشي!‏

والرجاء عدم لطش هذا الاختراع مني لأن حقوق الملكية الفكرية مسجلة باسمي!‏

- ماإن أعلنت الحكومة عن وقف الاستيراد لبعض السلع حتى ارتفعت الأسعار كما يحلو لأصحاب الكروش الجشعة وبدأ الاحتكار لمعظم السلع التي منعت من الاستيراد والتي لم تمنع، فو الله الوطنية عند هؤلاء بالكلام لايعلو عليهم أحد وفي الأفعال حدث ولاحرج تصوروا تصوروا حتى الحلاق الذي أقص شعري عنده زاد الأجرة 25٪ وعندما سألته عن السبب قال: منعوا الاستيراد فقلت له لدي حل قم بقص الشعرات التي لاتدخل في باب منع الاستيراد واترك الشعرات التي شملها قانون المنع، فتصور يرعاك الله، وقس على ذلك... المهم في الأمر الكثير منا بحاجة إلى الثقافة الوطنية أكثر من الادعاء بامتلاكها والآن تراجعت وزارة الاقتصاد عن القرار فهل سنرى عودة الأسعار والبضائع إلى ماكانت عليه أم إن الذي يرتفع لايمكن أن يفكر بالهبوط قبل أن يهبط ضغط الدم لدى المواطنين إلى مستويات قياسية.‏

- يقولون: إن شعبية ساركوزي وأوباما وأردوغان تراجعت في بلدانهم لكنها ارتفعت عند بعض الأعراب المستعربة لذلك ننصح بتعديل قوانين الانتخابات في هذه الدول وضم هؤلاء الأعراب إلى قوائم الانتخابات عسى ولعل يعرف هؤلاء المستعربون شيئاً عن العملية الديمقراطية والانتخابات كونها من المحرمات في بلدانهم!‏

بعدالأخير‏

حكم على رجل بالإعدام وقرار التنفيذ كان في شهر شباط وعند تنفيذ الحكم سألوه عن رغبة يريد تحقيقها قبل تنفيذ الحكم، فقال لهم: أريد تيناً أخضر، فاستغربوا طلبه وقالوا له:‏

لكن التين الأخضر لاينضج قبل أيلول أو تشرين فقال لهم: ننتظر إلى أيلول أو تشرين ماذا وراءنا!‏

وآخر عندما سألوا عن تلبية طلبه فقال لاأريد شيئاً وعندما وضعوا الحبل في رقبته صاح بهم توقفوا، فقالوا له ماذا تريد قبل تنفيذ الحكم فأجابهم كدتم تخنقوني !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية