ومابين تشرين في السبعين وتشرين اليوم حكاية وحكاية .......
حكاية عن حرب كانت ومازالت نشوة نصرها تزيدنا فخراً وكرامة ومابين فوضى قائمة في تشرين حاضر غاب عنه ربيعه الذي قطفوه من سموا أنفسهم بالثوار
ومابين عنوان حرب وفوضى ثورة كان الفرق والأسى.....
نعيش هذه الايام روزنامة ذكرى غاليةعلى قلوبنا.. ذكرى حرب أعادت للامة العربية ألقها وكرامتها وعزتها..و حطمت بنصرها صورة من ظن انه لن يقهر..
حرب امتزج فيها الدم العربي الملون من المحيط للخليج تحت راية علم واحد ضمهم ووحد صفوفهم أمام عدو اختار ان يكون بينهم واختاروا هم ان يقاوموه بوجوههم السمراء والحنطية وكل جنسياتهم العربية....
حرب لملمت شمل قراراتنا وتركتنا مع ذكرياتنا نقص الحنين ... الى ان جاء تشرين الربيع كما سموه ولونوه , بالخراب والدمار وسمموه بنية كانت في البداية مبطنة وباتت اليوم مكشوفة العورة وصاحبة علامة ومعروفة المنشأ؟؟؟
لذلك كانت فجيعتنا بالمقارنة مابين التشرينين , تشرين مضى نستذكر منه عنوانه "الوحدة والقومية والحرب الواحدة" وتشرين حاضر مقطع اوصاله ومفبرك عنوانه ,ومسيره عرب باتوا على الفضائيات عرباناً وانقلبوا من أخوة الى خونة باعوا شرفهم وقضيتهم وارتهنوا وارتضوا ان يكونوا الدمى بيد سادتهم الاميركان وربيبتهم اسرائيل والكثير من اللقطاء من تركيا الى فرنسا الى أخرى تنتظر كالضباع آخر الوليمة والغنيمة..
اما – بعض - العرب فكانوا بحق أنصاف رجال وان استمروا وتواصلوا بالعدوان الاعلامي والميداني علينا سيتخلون بالفعل عن النصف الباقي ...حين شاركوا ومازالوا بسفك الدم السوري وإشعال نار الحرب الاعلامية ... لكن .. ولأننا نؤمن بأننا نملك قوتين "قوة الله وقوة الشعب" سننتصر ونصرنا سيكون نصرين .... الأول في الثبات على النهج المقاوم والثاني بتحرير الجولان ...